لا يوجد سبب يدفع مجلة نيوزويك الأميركية إلى نشر صور مزعومة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم سوى كراهية الإسلام والمسلمين والاستهتار بمشاعر المسلمين في العالم بأسره.
ولا يوجد ما يدفع الباحثة الأميركية كرستيان غروبر إلى كتابة ما كتبته عن صور الرسول واستخدامها عبر العصور (حسب زعمها) سوى احتقار العقيدة الإسلامية والاستعلاء على المسلمين!
تلك الباحثة التي أفردت لها النيوزويك مساحة كبيرة تسجل فيها تخاريفها حول نبي الاسلام، تزعم أن صور الرسول طالما استخدمت في العالمين السني والشيعي دون أن تقدم أي دليل علمي على ما تقدمه من مزاعم استفزازية.
وهذا دليل جديد على أن الإعلام الغربي والنخبة في الولايات المتحدة يعادون الإسلام بشكل عام وليس فقط المتطرفين الذين يسيئون للإسلام بما يقومون به من أعمال. فعندما تقوم جريدة بحجم النيوز ويك في هذا التوقيت بنشر صور تثير مشاعر الغضب لدى المسلمين جميعا، فهي تقصد الإسلام كله وتقصد المسلمين كلهم وليس المتطرفين أو القتلة الذين يلبسون ثوب الاسلام.
إذا لم يكن الهدف من المادة المنشورة في النيوزويك هو استفزاز المسلمين جميعا، فما هو الهدف إذا؟ ما هي القيمة العلمية أو ما هي المنفعة التي تقدمها الباحثة الأميركية للإنسانية من نشر مادة تحاول عبثا من خلالها الباحثة أن تثبت أن الصور المنشورة تخص رسول الإسلام؟ ما هي الفائدة التي تعود على العالم من استفزاز مئات الملايين على الكرة الأرضية؟ بل ما هي المنفعة التي تعود على العالم من جعل أصحاب الأديان الأخرى يسخرون من عقيدة المسلمين؟
النيوزويك وغيرها من الصحف ووسائل الإعلام التي تسيء إلى الإسلام تغذي الإرهاب وتعطي المبررات للإرهابيين لكي يرتكبوا جرائمهم وتضعف موقف المسلمين المعتدلين الرافضين للتشدد والتطرف.
فنحن كمسلمين معتدلين نرفض الإرهاب ونرفض القتل ولكننا في الوقت ذاته نرفض الإساءة إلى مقدساتنا ونرفض الإساءة إلى رسولنا الكريم، ولكن النيوزويك رغم علمها بهذه الحقيقة تتعمد الاساءة إلى الجميع وتصب الزيت على النار وتعمل على إذكاء روح العداوة بين الحضارات.
إذا كانت النيوزويك تنشر كلام هذه الباحثة تحت شعار حرية الرأي، فهل يمكن لها أن تنشر مادة تشكك في الهولوكوست اليهودي ضمن هذه الحرية، أم أن حرية الرأي تنال فقط من مقدسات المسلمين؟.