علق المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب على الأوضاع المزرية التي آلت إليها المنطقة التي نعيش فيها قائلا “أنا لست معجبا كثيرا بصدام حسين، ولكنه كان يدير الدولة، ولم يملك أسلحة دمار شامل، واليوم عوضا عن صدام حسين نحن أكثر عنفا، فلدينا داعش ولدينا إيران لأنهما يقومان بصفقات معا، ونقرأ كيف أن قادة العراق يزورون قادة إيران، فماذا نفهم من ذلك؟ لدينا قيادة حمقا”.
وأردف قائلا: “جورج بوش اعتقد أن حرب العراق أمر جيد، أنا أكثر الأشخاص الذين يدعمون العمليات العسكرية ولكنني أعلم متى تستخدم، أنفقنا تريليوني دولار في العراق، وما خلفته هو مئات الآلاف من الضحايا والمحاربين المصابين في كل مكان، ولم نكسب أي شيء من كل هذا”.
وتابع المرشح الرئاسي قائلا: “الآن، إيران تسيطر على العراق، والمناطق التي لا يريدونها يقومون بتقديمها الى تنظيم داعش، والتنظيم يسيطر على النفط ويبيعه للصين، كانت هناك حروب لسنوات بين العراق وإيران. وقلت مرارا في السابق إننا إن أطحنا بإحدى هاتين الدولتين فإن الأخرى ستطغى على جارتها”.
وأضاف: “أنظروا الآن إلى ما خلفناه في تلك المنطقة، نزعنا استقرار الشرق الأوسط وهو الآن في فوضى عارمة، في الوقت الذي لم يتمكن فيه جورج بوش من الإجابة عن سؤال بسيط حول إن كانت حرب العراق أمرا جيدا أم سيئا؟ ليأتي بعد خمسة أيام ليقول إن الحرب كانت أمرا سيئا بعد جلسات مطولة مع مستشاريه، ليتذرع بعدها بأن سياسة أخيه أخرجت صدام حسين”. المرشح الأميركي يقول إن بلاده سلمت العراق لإيران ولم يقل إن سياسة بلاده في المنطقة يمكن أن تسلم المنطقة كلها لإيران وليس العراق فقط، فداعش التي صنعتها بلاده وأنفقت عليها المليارات أصبحت موجودة في معظم أنحاء المنطقة وأصبحت تحقق أهداف إيران في كل الدول العربية، فداعش التي أشار إلى وجود علاقة بينها وبين إيران هي أيضا هدية من بلاده لإيران لأنها تخدم إيران وحدها من خلال إشعال نار الطائفية في كل مكان. كل ما تفعله الولايات المتحدة في المنطقة خاطئ ولكن هذه الأخطاء لا تتم مناقشتها والاعتراف بها إلا بعد فوات الأوان، فأميركا في أكثر من مناسبة ندمت على حربها على العراق بعد أن وجدت أنها قوت من شوكة إيران وحققت المصالح الايرانية دون غيرها، وغدا ستندم الولايات المتحدة على تخليقها جراثيم داعش لأنها ستكتشف بعد فوات الأوان أيضا أنها لم تحقق سوى مصلحة إيران.