بثينه خليفه قاسم
٢٢ اغسطس ٢٠٢١
من له مصلحة في اغتيال قيس سعيد؟
أعلن الرئيس قيس سعيد أنه تعرض لمؤامرات حقيرة تستهدف حياته وأنه لا يخشى إلا الله ولن يتراجع عما اتخذه من قرارات في 25 يوليو الماضي. فمن الذي له مصلحة في اغتيال الرجل الذي وقف ضد فساد حركة النهضة والنواب الذي احتموا بالحصانة البرلمانية للإفلات بجرائمهم التي ارتكبوها؟ ولماذا سارعت حركة النهضة بقيادة الغنوشي وأصدرت بيانا باللغات العربية والانجليزية والفرنسية تستنكر فيه المؤامرات التي تحدث عنها الرئيس قيس سعيد وتطالب أجهزة الأمن التونسية بالتحقيق في الأمر.
حركة النهضة هي صاحبة المصلحة في اغتيال الرجل الذي وقف بشجاعة في وجه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يعتبر سقوط الاخوان في تونس ضربة قاضية لمشروع التنظيم برمته بعد الضربات القاسية التي تلقاها في مصر ودفعت قيادات هذا التنظيم الى الانتقال إلى تركيا وبريطانيا لشن حرب إعلامية شرسة على مصر ودعم حركة الغنوشي من هناك.
النهضة أصدرت بياناها باللغات الثلاث لكي تبرأ ساحتها من مؤامرة استهداف حياة الرجل أمام الداخل والخارج لأنها متأكدة أن تلك المؤامرات سواء نجحت أو فشلت لن يتم التعرف على من خطط لها أو مولها. وهذا ليس لغزا للذين يعرفون أن نظام الخلايا الذي تتبناه جماعة الاخوان يجعل القاتل الذي حمل السلاح نفسه لا يعرف من الذي يريد منه القيام بمهمته الاجرامية. وإلى جانب ذلك فهناك علاقة جماعة الاخوان بكل التنظيمات الإرهابية الأخرى التي تفرعت منها والتي تستخدمها الاخوان في تنفيذ عمليات إرهابية دون أن تترك أثرا يدل عليها.
وسواء كانت التهديدات التي اكتشفتها الأجهزة المسئولة عن أمن الرئيس سعيد تهديدات حقيقية أم عملية إرهاب للرئيس من قبل النهضة أو من قبل غيرها، فإن مسألة ممارسة جماعة الاخوان للقتل مسألة محسومة تاريخيا ولا تحتاج إلى بحث.