بثينه خليفه قاسم
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٢
ملاحظات على كأس العالم
على الرغم من أنني لا أتابع كرة القدم بشكل كبير، الا أن كأس العالم هذه المرة لفت نظري لأكثر من سبب أولها لأنه يقام على أرض دولة عربية هي دولة قطر التي استعدت جيدا لهذا الحدث الكبير وأنشأت بنية تحتية تفوق نظيرتها لدى دول كبيرة على مستوى العالم.
ولكن الملاحظة الأهم في هذا الحدث العالمي الذي تتابعه كل شعوب الكون هو الاصرار من قبل بعض دول الغرب على أن ثقافتها وقيمها هي القيم الأفضل التي يجب أن تسود العالم وأن سواها من الثقافات والقيم لا تساوي شيء.
هذا الاصرار على التمييز واحتقار الغير هو الذي دفع الإعلام الغربي إلى التحرش بدولة قطر وبالقيم العربية والإسلامية وهو الذي دفع وزيرة الداخلية الألمانية تجلس في المدرجات في استاد خليفة وتضع على كتفها شعار المثليين لتتحدى رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) السماح للمنتخب الألماني برفع شعار المثليين أثناء مباراتهم مع اليابان.
وقد رد الفريق الألماني على ذلك بتكميم أفواههم قبل بدء المباراة احتجاجا على قرار الفيفا واحتقارا لثقافتنا وقيمنا الإسلامية.
كان بوسع وزيرة الداخلية الألمانية أن تدعم المثليين في أي مكان آخر وفي أي محفل آخر وفي أي وسائل اعلام أخرى بدلا من افتعال أزمة الهدف منها الإساءة إلى قيمنا الدينية بشكل يفجر الغضب الثقافي بين الشعوب ويسيء إلى حدث رياضي الهدف منه التفاعل والتعارف ونشر السلام بين الشعوب.
لقد أحسن رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي هو مواطن أوروبي عندما أعلنها صراحه في وجه الغرب في بداية هذا الحدث الرياضي وأعلن احترامه للقيم العربية الإسلامية واتهم أوروبا بالنفاق وأشار إلى الماضي الاستعماري لتلك الدول وقال أن الأوربيين يحتاجون ل ٣٠٠٠ عام يعتذرون خلالها للشعوب التي اعتدوا عليها وأساءوا لها بدلا من النفاق الذي يمارسونه باسم حقوق الإنسان وباسم المثليين.