ما رأيكم في كلام السيد محمد علي الحسيني؟

ما رأيكم في كلام السيد محمد علي الحسيني؟

ترى ما هو تعليق الشيخ عيسى قاسم على ما صرح به السيد محمد علي الحسيني أمين عام المجلس الإسلامي العربي لجريدة الشراع، خصوصا قوله إنه لم يجد ظلما أو إجحافا يمارس بحق شيعة البحرين من جانب السلطات البحرينية، بل على العكس وجد تفهما واستيعابا لهمومهم ومشاكلهم ووجد توجيهات من جانب السلطات العليا بشأن ذلك.
وما رأي الشيخ في قوله: “إننا ندعو إخواننا الشيعة في البحرين إلى أن يتفهموا الأوضاع في بلادهم، ويتصرفوا بما يخدم المصلحة الوطنية المشتركة التي هي القاسم الأعظم بين الجميع الذي يجب اعتباره خطا أحمر لا يجب تجاوزه، لأن تجاوزه يخدم أهدافا خارجية، خصوصا ما يتعلق بنظام ولاية الفقيه الذي يتربص شرا بهذا البلد الذي يحكمه ملك أمين رحوم على شعبه”.
وقوله: “إن ولاية الفقيه ظاهرة دخيلة وطارئة على المذهب الشيعي، ولا يوجد أي إجماع أو اتفاق عليها، والمشكلة الأساسية في النظام الإيراني أنه لا يمكن أبدا أن يصبح عنصرا يخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، لأنه يعمل على تصدير الإرهاب والتطرف الديني إلى الدول الأخرى”.
الشيخ عيسى قاسم الذي أنتج أطنانا من الخطب حول الظلم والاضطهاد لابد أن يعلق على كلام هذا الرجل الحريص على البحرين كوطن الرافض لتبعية أهله لأية مراجع خارجية.
هذه شهادة رجل شيعي وهي شهادة لها أهميتها لهذا السبب، ولأنه ككل الشيعة الوطنيين المخلصين للبحرين،وهم كثيرون، يبرئ ذمته من مسألة ولاية الفقيه ويقول بكل جرأة إنها تتربص شرا بهذا البلد.
الرجل لمس لب القضية أي مسألة الانتماء والتضارب بين الوطن وبين مبدأ ولاية الفقيه، فولاية الفقيه ترفض مسألة المواطنة وترفض الحدود، بمعنى أن الولي الفقيه أينما وجد هو الوطن وهو الذي يقرر أفعال وآراء تابعيه، حتى لو كانت هذه الأفعال تنطوي على خيانة للوطن وأسراره وتاريخه وجغرافيته، لأن الولي الفقيه أكثر قداسة من أي شيء آخر حتى الوطن.
بهذه المناسبة نريد من الشيخ أن يشرح لنا الصواب والخطأ فيما نقول وفيما قال الشيخ الحسيني حول موضوع الولي الفقيه وهل هو ضد فكرة الوطنية أم لا؟ وهل هو يتربص شرا بهذا الوطن أم لا؟.