ليس بين القنافذ أملس

ليس بين القنافذ أملس

بثينه خليفه قاسم

٢ اغسطس ٢٠٢١ 

ليس بين القنافد أملس

التنظيم العالمي للإخوان المسلمين يربطه فكر واحد وتكتيك واحد وأهم ما يجمع الجماعات والأحزاب المنضوية تحته هو أنهم لا يعرفون كلمة وطن بالمفهوم الذي يتضمنه تعريف الوطن كحدود جغرافية، وعلم وشعب واحد. فالوطن لدى الاخوان المسلمين هو حفنة تراب عفنة. 

وهم يشتركون في ذلك بالتأكيد مع أتباع الولي الفقيه الذي يقدمون طاعة الولي الفقيه وتنفيذ أوامره على مصلحة الوطن وبقائه واستقراره. ولذلك فهم آفة هذه الأمة والسوس الذي يريد أن ينخر في عظامها ويقضي عليها. 

إذا قال مرشد الاخوان أو الولي الفقيه احرقوا البلد الذي أطعمكم وسقاكم وعلمكم وأعطاكم جوازات سفر، يقوم الأتباع بالتنفيذ دون مناقشة أو فهم لأن السمع والطاعة هو الأساس إلى مدى لا يتخيله ولا يقبله عقل. وقد سمعت أحدهم ذات مرة يقول لو قال لي المرشد طلق زوجتك لفعلت. 

عندما خرج الملايين من المصريين وامتلأت كل ميادين مصر عن آخرها بشعب ضاق بفكر جماعة الاخوان الإرهابية ولم يتحمل وجودها في السلطة عاما كاملا وقام الجيش المصري بالنزول على إرادة الشعب وقال لرئيس الجماعة كفى، وقف أحد قيادات هذه الجماعة على المنصة في رابعة العدوية التي اعتصموا فيها وقال إن مصر ستغرق في الدم وسوف تحدث انفجارات وتسيل دماء في كل مكان. وقال بالحرف الواحد إن العمليات الإرهابية الدائرة في سيناء سوف تتوقف إذا ما تم إعادة رئيسهم الاخواني إلى منصبه. وكان ذلك بمثابة اعتراف كامل من قبل زعيم اخواني بإن جماعته هي المسئولة عن الدماء التي تجري. واستمرت الجماعة الإرهابية في إرهابها واستمر الجيش المصري في تقديم الشهداء حتى اليوم.

هذه هي عقيدة الاخوان وهذا هو مسلكها الاجرامي. ولذلك لم يكن غريبا اليوم أن يخرج علينا راشد الغنوشي زعيم حركة الاخوان في تونس بعد أن عاثت جماعته فسادا في أنحاء تونس ليقول صراحة أن تونس ستغرق في العنف إذا لم يتراجع الرئيس قيس سعيد عن قراراته التي أراد بها حماية تونس واستعادة تونس من سيطرة التنظيم العالم للإخوان المسلمين.

ليس بين القنافد أملس ،فالبلتاجي كالغنوشي ككل قيادات الجماعة الإرهابية كلهم يشربون من معين واحد وكلهم يقدمون مصلحة الجماعة على مصلحة أي وطن.