23 فبراير 2019
لقاء مع مسئول حكومي
لقاء مع مسئول حكومي هو عنوان المبادرة التي أطلقها مركز الاتصال الوطني،وهي مبادرة تهدف إلى تناول الموضوعات التي تهم الرأي العام بطرح هذه الموضوعات ومناقشتها خلال لقاء وجه لوجه بين المسئول الحكومي وبين الإعلاميين وقادة الرأي .
هذه المبادرة تخلق نوعا من التفاعل البناء بين هؤلاء القادة وبين المسئول الحكومي وتزيل أسباب التأويل الخاطيء للأمور وسوء الظن تجاه قرارات وتصريحات الحكومة.
وتقوم هذه الآلية على عقد حلقة نقاشية مع مسئول حكومي يشارك فيها قادة الرأي والاعلاميين الذي سيتولون بدورهم نقل الصورة وشرحها للجماهير دون تزييف أو تهويل لرفع مستوى الوعي لديهم وتحصنيهم ضد الرسائل السلبية التي يتلقونها من خلال مصادر عديدة.
ولا شك أن هذه الفكرة سيكون لها أثرها الإيجابي في الأيام التي نعيش فيها والتي لها طابع مختلف تماما عن ذي قبل،فنحن نعيش الآن في زمن الشائعات وحروب التشكيك والفتنة والحرب النفسية ونشر الإحباط بين الشعوب كأداة من أدوات الحرب الحديثة
ففي اليوم الواحد يصل إلى المواطن آلاف الرسائل التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها الخراب وهو نائم في سريره لا يحتاج لأي جهد للحصول عليها .
ولم يعد بإمكان أي سلطة أن تمنع وصول هذه الرسائل رغم علمها أن الكثير جدا منها معد من قبل جهات ومنظمات لها أهداف محسوبة ولها مخططات جهنمية .
فالسيطرة على عقول الشباب وتشويه معتقداته وانتماءاته وضرب سيادة الدول في مقتل ونسف منظومة القيم لدى الشعوب ونشر الطائفية هي أهداف معروفة لدول ومنظمات وأجهزة استخبارات كثيرة في هذا الوقت الذي نعيش فيه والذي يراد فيه لدول معينة أن تتفتت وتبنى من جديد بالشكل الذي تريده هذه المنظمات وهذه الأجهزة .
ولذلك فالمواجهة بين المسئول الحكومي وبين من يتولون التوجيه الاعلامي والفكري وطرح كافة الأمور التي تشغل بال الجماهير بشفافية تامة هو أقوى سلاح للتصدي للحروب التي تشن ليل نهار في ميادين لا قبل لأحد بمنعها وهي ميادين وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بحق ادوات حرب خطيرة .