بثينة خليفة قاسم
4 يناير 2019
لا فرق بين ٢٠١٨ و٢٠١٩
ودعنا عام ٢٠١٨ واستقبلنا عام ٢٠١٩ ،وفكرت كعادتي أن أكتب عن ملخص أحداث العام المنصرم وما فيه من مآس وجرائم ودماء قد سالت وأشبعت اراضي الأمة العربية .
ولكنني رغم عمق مأساة الأمة العربية وتفشي العنف والدم في أرجائها ،لم أجد فرقا بين عام ٢٠١٧ وبين عام ٢٠١٨ ،فالاحتراب الداخلي أو السوس الداخلي ينخر في عظام الأمة من شرقها الى غربها ،وربما كان الفرق بين العامين يكمن في اختلاف عدد القتلى والمشردين فقط ،أما ما عدا ذلك فكل شيء يمضي كما هو وربما يستمر بنفس الوتيرة في العام الجديد ٢٠١٩ .
لا يزال صناع الإرهاب ومموليه يمارسون مهمتهم في هدم المقدرات وتخريب استقرار الدول وأنفاق المليارات على تمويل الجماعات الإرهابية .ولا تزال الطائفية تستخدم في تفريق الشعوب العربية وشق الصفوف داخل كل دولة عربية على حده.
لا يزال حاكم قطر ينفق المليارات على أشياء تضر الأمة ولا تعود بأي منفعة على الشعب القطري ،بل تسير به. تدريجيا نحو الفقر والضياع .
ولا أمل في العام الجديد ان يتراجع حكام قطر عن نهجهم التخريبي ،رغم ان دول الخليج المقاطعة لهؤلاء الحكام قد تركت الباب مفتوحا حتى الأن ،ورغم كل الخراب الذي وقع ،لكي يتوب هؤلاء ويعودوا إلى صفوف الأمة .
قبل يومين قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش انه لا أمل في اقلاع حكام قطر عن سياساتهم في العام الجديد ،وبالتالي لن يكون هناك جديد على مستوى الخليج العربي ،وأعتقد أن هذا سيبقى ما بقي المال القطري الذي يتم توزيعه فيما يشبه الاتاوات على دول معينه يتصورون أنها ستحمي ملكهم الى أبد الأبدين .
منذ عام ٢٠١١ وكل الأعوام أصبحت متشابهة بالنسبة لنا نحن العرب ،ولذلك يمكننا أن نسمي هذا الأعوام سنوات المحنة أو نسميها السنين ،على اعتبار أن كلمة عام ترتبط بالخير وبكل ما هو إيجابي على عكس كلمة سنة .