25 يناير 2019
لابد من حل لمشكلة هؤلاء الطلاب .
لاشك أن رفض وزارة التربية والتعليم معادلة شهادات الطلاب الحاصلين على درجات جامعية من الصين ومن غيرها مسألة تحتاج إلى توضيح أكثر من الوزارة بدلا من اتخاذ الطريق السهل وهو الرفض المطلق لهذه الشهادات .
فهؤلاء الشباب هم أبناء البحرين أولا وأخيراً ويريدون بناء مستقبلهم ولا يجوز أن نتركهم هكذا دون أن نأخذ بأيديهم الى الطريق الصحيح الذي يضمن مستقبلهم وفي نفس الوقت لا يمس جودة التعليم ويمس المصلحة العامة للبلاد .
نحن لا ندعو وزارة التربية والتعليم أن تغمض عينيها وتوافق على معادلة جميع الشهادات التي حصل عليها أبناء البحرين من الخارج ،لأن هناك جامعات تبيع الشهادات وهناك جامعات ليس لديها أي مستوى علمي يستند إلى معايير معينة يرتضيها العالم،وللأسف الشديد أصبح مثل هذه الجامعات منتشرا بشكل مفزع ومدمر .
ما نريده إذن ليس التعامل مع جميع الطلاب الذين حصلوا على شهادات من الخارج كفئة واحدة ولكن للوزارة أن تستند إلى ما تراه من معايير علمية في قبول من يجب قبولهم ورفض من يحب رفضهم ،لأن الجانب الإنساني ليس الشق الوحيد في هذه المسألةولكن هناك مصلحة عامة لابد من أخذها في الاعتبار ،فالدول تتقدم بالتعليم الجيد وتتدهور بالتعليم الرديء .
ورغم أنني لا أملك معلومات كافية عن ماهية الجامعات التي حصل منها أبناء البحرين على شهاداتهم ،الا أنه لفت نظري ما قيل على لسان بعض النواب البحرينيين عن وجود جامعات صينية بين هذه الجامعات،وهذا شيء يلفت النظر ويثير أكثر من سؤال .
فالصين دولة متقدمة والكثير من الجامعات الصينية أفضل من الجامعات الأوروبية ،فما هو السبب في رفض الوزارة للشهادات الصادرة عن هذه الجامعات ؟
هل لأن الطب في الصين يختلف عن غيره في أوروبا وأمريكا وعن الطب الذي يدرس في الجامعات العربية ،أم أن الأمر يتصل بكل التخصصات ؟
في كل الأحوال نريد ردا شافيا من وزارة التربية والتعليم ونحن على ثقة أن الوزارة حريصة على المصلحة العامة للبلاد