لابد أن يأخذ إخواننا الشيعة موقفًا من هذه الحقائق

لابد أن يأخذ إخواننا الشيعة موقفًا من هذه الحقائق

لابد أن يكون لإخواننا الشيعة موقف واضح من التصريحات التي قالها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة حول حجم الأسلحة الإيرانية التي يجري تهريبها للبحرين، حيث قال الوزير بالحرف الواحد إن حجم المتفجرات ‏المهربة الى البحرين عبر زوارق بحرية قادمة من إيران وقبض عليها في يوليو الماضي وحده كانت كافية لإزالة مدينة ‏المنامة من الوجود!
هذه التصريحات المهمة والخطيرة لوزير الخارجية البحريني لابد أن يتم تمعنها جيدا من قبل جميع المواطنين، خصوصا إخواننا الشيعة الذين تريد إيران أن تستخدمهم ضد دولهم التي يعيشون فيها.
أسئلة كثيرة لابد ان يسألها إخواننا الشيعة لأنفسهم ويجيبوا عليها في هذه المرحلة الخطيرة التي نمر بها، من بينها: لماذا أرسلت إيران هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات للبحرين؟ ومن هم المواطنون البحرينيون الذين يراد لهم أن يحملوا هذه الأسلحة؟ وضد من سيقومون باستخدامها؟ وما هي الغاية التي يراد الوصول إليها من خلال حمل السلاح على الدولة أو على جزء أو فصيل آخر من مواطنيها؟
الذي يدخل سلاحا إلى البحرين أو غير البحرين، مهما كان حجم هذا السلاح، هو في الواقع يستهدف بقاء الدولة بكاملها ولا يريد مصلحة لأي فصيل، مهما كانت الشعارات التي ترفع والمظالم التي تنسج، ولذلك فلابد أن يكون للجميع رأي واضح وحاسم في مسألة تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى البحرين، فمن خلال هذا الرأي يتبين مدى عمق الانتماء والولاء لوطننا جميعا، سنة وشيعة.
آن الأوان لأن نعبر عن وطنيتنا وانتمائنا خير تعبير، فأوقات الخطر هي التي تجمع أبناء الشعب الواحد، ومن العار أن يتخلف أحد عن الوقوف ضمن الصورة التي تضم الجميع، ومن العار أن يصمت أي مواطن حيال تدخل بهذا الحجم في شؤون دولتنا، ومن العار أن يقبل مواطن بحريني أو خليجي أن تقوم إيران بتبني قضاياه لأن هذا طعن واضح وخطير في وطنيته وانتمائه لبلده.
والصمت على ما تقوم به إيران تجاه بلدنا وأمنه واستقراره معناه الموافقة على ذلك، وهو أمر في غاية الخطورة، خصوصا أن إيران بعد توقيعها الاتفاق النووي مع الغرب تفرغت تماما للعبث بأمن دول الخليج.