ها نحن نتعرض من جديد للإرهاب الآثم الذي لا دين ولا عهد ولا شرف لمن ينفذونه ويمولونه ويقفون وراءه ومن يؤيدونه بالكلمة المباشرة أو غير المباشرة.
حادث مقتل رجال الشرطة الثلاثة أول أمس ليس الحادث الأول، ولن يكون الأخير، وهو دليل على اننا قد أصبحنا في حرب مع الإرهاب والأمر لن يكون سهلا ولابد للشعب البحريني بكل فئاته أن يستفيق، فقد بدأت رحلة الخطر ودخلت البحرين ضمن خريطة الدول التي يسعون إلى ضرب شرطتها وجيشها تمهيدا لتنفيذ المؤامرة الكبرى على الأمة العربية بكاملها.
الإرهاب هو الأداة التي تستخدم خلال هذه المرحلة لتنفيذ مخطط كامل ضد العرب، فبعد استخدامه في أفغانستان تحت شعار الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي لتحقيق أهداف الولايات المتحدة الأميركية، ثم استخدامه في الحادي عشر من سبتمبر لتبرير حملة شرسة ضد المسلمين وتبرير حروب ودمار أكثر من دولة إسلامية، اليوم يتم استخدامه لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يريد تفتيت العالم العربي.
انظروا حولكم وتمعنوا جيدا يا أبناء البحرين المخلصين، فستجدون أن كل عتاة الإرهاب جرى استقدامهم إلى منطقتنا لنشر الخراب فيها، في العراق، في ليبيا، في مصر، في اليمن، وفي البحرين، وفي غيرهم، وعليكم أن تحسبوا عدد الذين يقتلون كل شهر، بل كل يوم من رجال الشرطة، واسألوا أنفسكم لماذا كل هذا التركيز على رجال الأمن.
لابد أن يتكاتف الشعب بكل فئاته لمواجهة هذا الخطر، فبدون هذا التكاتف لن تنجح جهود الدولة في القضاء عليه.
ما حك جلدك مثل ظفرك، هذا هو الشعار الذي يجب أن يتبناه المواطنون المخلصون لبلدهم، فلا يجب أن ننتظر شيئا من احد، وفي نفس الوقت لا يجب أن نحسب حسابا لأحد، طالما أن بلدنا في خطر، فلا قداسة لأحد ولا أهمية لرأي أحد تجاهنا ولا احترام لأية قواعد. سيقولون إنهم يرفضون العنف وينددون به، ولكنهم يعودون يشجعونه بوسائل وبجمل أخرى بتقاريرهم وتصريحاتهم التي تشعل الفتنة.
ونحن نقول للشعب البحريني: لا يتصور أحد أن الإرهاب موجه ضد الحكومة او ضد الشرطة أو ضد آل خليفة وحدهم ولكنه موجه ضد البحرين وبقائها على الخريطة.
ونقول لشعب الخليج العربي بأكمله لا تعتقدوا أن البحرين فقط هي المستهدفة، ولكن البحرين هي البداية التي لابد منها وهي العقدة التي لابد من حلها لتنفيذ بقية المخطط الآثم ضد بلادنا.