لا توجد حروب بلا ثمن، وهؤلاء الجنود الأبطال إنما خرجوا في مهمة سامية هي مهمة الدفاع عن الوطن الخليجي الذي كان مهددا في عقر داره، وكل جندي ذهب في هذه المهمة المقدسة نذر روحه فداء للوطن.
هؤلاء الجنود الأبطال الذين صعدوا إلى رحمة الله تعالى نالوا شرف الشهادة عندما قدموا أرواحهم دفاعا عن وطنهم.
وليعلم الجميع أننا في مواجهة عدو غادر، عصابات حوثية تختبئ هنا وهناك في مناطق جبلية هي كطبيعة الأرض اليمنية، وبالتالي لا يجب أن ننزعج لسقوط هذا العدد من الشهداء الأبطال، وليكن لدينا دوما الاستعداد للتضحية والاستعداد لمواجهة أحداث أخرى مشابهة، فلا حرب دون دماء ولا نصر بدون شهداء.
ضربات الغدر ستكون متوقعة لأن الضربات الموجعة التي تلقاها العدو جعلته يفقد توازنه ويبحث عن عمليات غادرة تشفي غليله وتحدث بعض الألم لجنودنا الذين يجب أن يكونوا أكثر قوة وأكثر وعيا بمهمتهم المقدسة.
صحيح أن العدد الذي سقط من جنود الإمارات والبحرين والسعودية يعد عددا كبيرا في حادث واحد، ولكن المهمة المقدسة في الدفاع عن مصالح الوطن يهون معها كل شيء.
فالحرب كر وفر وخسائر في الهجوم وخسائر في الدفاع مهما تفاوتت القوى بين الطرفين.
من حقنا ان نحزن على شهدائنا الأبرار ولكن لا يجب أن يكون لهذا الحادث أي أثر على معنوياتنا ومعنويات مقاتلينا البواسل، والنصر سيكون حليفنا بإذن الله لأن قضيتنا قضية حق ولأننا خرجنا من أجل صد قوى البغي والطغيان التي تسعى من خلال الجماعات الضالة لأن تصنع لها وجودا على أراضينا.