كلمة جلالة الملك أمام الأمم المتحدة

كلمة جلالة الملك أمام الأمم المتحدة

البحرين كانت وستظل دائما وفية وملتزمة تجاه القضايا العربية المختلفة، بخاصة قضية الشعب الفلسطيني، وستظل دولة تحترم تعهداتها والتزاماتها الدولية في المجالات الحقوقية والتنموية، بخاصة ما يتعلق بحقوق المرأة والطفل، إلى جانب سعيها الدؤوب لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ولقد جاءت كلمة جلالة الملك المفدى أمام الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة معبرة بدقة وبدون مبالغة أو تحريف عن المواقف البحرينية المختلفة على مستوى كافة الدوائر التي تحيط بها، سواء كانت الدائرة العربية أو الإسلامية أو الدولية.
على المستوى الداخلي قام جلالته بتقديم البحرين بتفاصيلها الكاملة دون تزيين لمن يريد أن يعرف حقيقة الأمور فيها بعيدا عن المزايدات أو النوايا السيئة أو تصفية الحسابات.
لقد بين جلالته أن البحرين تلمست طريقها نحو الإخلاص مبكرا ودون ضغوط أو إملاءات من أحد فاستطاعت أن تحمي نفسها من كل ما يمكن أن يهز استقرارها وأمنها، ولذلك استطاعت أن تمر من محنتها بفضل حكمة قائدها ويقظة ووعي رجال الأمن فيها ووعي أبنائها المخلصين،على الرغم من ضخامة المؤامرة ووجود بيئة عربية وإقليمية دولية مهيأة لإنجاحها.
ولولا دوران عجلة الإصلاح منذ عشر سنوات في البحرين وانفتاح كل قنوات التعبير والانفتاح النسبي للأفق السياسي فيها وما أدى إليه من تغيير كبير، قياسا بقصر الفترة الزمنية التي تم خلالها، لتعرضت البحرين كما تعرض غيرها من دول المنطقة لهزات عنيفة وربما أكثر عنفا من غيرها.
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد عبر جلالته عن الموقف الثابت لمملكة البحرين من دعم متواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي أكدت عليها الاتفاقات والمعاهدات الدولية المختلفة.
وهكذا قدم جلالة الملك المفدى دعمه لمساعي الوفد الفلسطيني من أجل الحصول على مقعد كامل في الأمم المتحدة، داعيا جلالته المجتمع الدولي إلى انتهاز هذه الفرصة التاريخية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق ببقية القضايا العربية دعا جلالة الملك إلى الانسحاب الإسرائيلي من الجولان المحتل، ودعا إلى حل مشكلة الجزر الإماراتية الثلاث بالطرق السلمية، كما أكد جلالته دعم البحرين لمطالب الشعب الليبي الصديق ومشاركة البحرين في مجموعة أصدقاء ليبيا.
أما على المستوى الدولي فقد أكد جلالته موقف مملكة البحرين الدائم فيما يتعلق بنبذ الإرهاب والتعاون مع كافة الدول في مجال مقاومته والالتزام بما تتفق عليه دول العالم في ذلك.
وهكذا جاءت كلمة جلالته جامعة مانعة حول كافة القضايا الداخلية والخارجية وعبرت عن الشكل الحضاري لمملكة البحرين، وقدمتها من جديد كدولة محترمة تحترم حقوق الدول والشعوب وتحترم كافة الثقافات والأديان.