23 نوفمبر 2017
قطر دولة رائدة في محاربة الارهاب
قطر دولة رائدة في محاربة الارهاب ،والسعودية والبحرين والإمارات يقومون بزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتن في المنطقة.هذه النكتة قالها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني خلال تصريحاته التي أطلقها على خلفية لقائه بنظيره الأمريكي الذي تحدث عن بلاده المظلومة التي تخدم البشرية وتضمد جراحات كل البشر تأخذ بيد الدول المشتعلة نارا نحو تحقيق الأمن والسلام.
وهذا الكلام ليس غريبا وليس مدهشا،وليس فيلما سينمائيا من نوعية ” الشيطان يعظ”،ولكنه أمر طبيعي جدا في زمن اللاحياء السياسي،وبعد أن اختفت من الوجود قيم كثيرة.قديما قالوا أن ثلاثة أشياء اختفت من العالم،هي الغول والعنقاء والخل الوفي،ولكن الان اختفت أشياء أخرى كثيرة،فقد اختفى الصدق والحياء واختفى ما كان يسمى قديما رجل الدولة وحل محله رجل الكفتة أو رجل الكبسة.
ليس غريبا أن يقول وزير خارجية تنظيم الحمدين أن قطر رائدة في محاربة الارهاب ،فكل القتلة ومجرمي الحرب عبر التاريخ قد ارتكبوا كل جرائمهم التي كانوا يريدون من ورائها خدمة الأنسانية ونشر العدل في ربوع العالم ومحاربة الظلم فيه.لو أننا سألنا أريل شارون عن مذبحة صبرا وشاتيلا لقال أنه قد فعل ذلك بالهام الهي وأنه قدم للبشرية خدمة جليلة تفوق ما قدمه كل أصحاب المخترعات العظيمة عبر التاريخ.
ولو سألنا كل ارهابي من داعش وغير داعش قبل أن يقوم بقتل العشرات أو تفجير نفسه في أحد الأسواق لقال دعوني فالحور العين في انتظاري.ولو سألنا حمد بن جبر آل ثاني عن مكالماته التي كان يتآمر فيها مع القذافي على السعودية ويريد نشر الخراب فيها،لقال أنه أراد من وراء ذلك خدمة الانسانية،وأنه دون غيره من رجال الكفتة ظل الله في الأرض يقتص به من الظالمين هنا وهناك.
واذا كان تنظيم الحمدين الكبيرين لا صلة له على الاطلاق بكل الخراب الذي جرى في العالم العربي،فان قناة الجزيرة الشريفة لا صلة لها على الاطلاق بأي فتن طائفية ولا علاقة لها برفع درجة حرارة الطوائف والملل والقوميات ضد بعضها البعض ،وأنها طالما قاتلت من أجل أن يبقى الوئام والسلام قائما في ارجاء هذا العالم التعيس.