١٦ يونيو 2018
قرار البرلمان الأوروبي ليس قرآنا
يبدو أن البرلمان الأوروبي وغيره من منظمات حقوق الإنسان في الغرب يعتمدون في معلوماتهم وتقييماتهم الدول العربية على ما يردده أو يكتبه لهم بعض المعارضين وشذاذ الآفاق ولا يلتفتون الى أي حقائق على الأرض .
فلم نجد مرة واحدة تقريرا صادرا من هذه المنظمات على أساس علمي محترم وموثق،فكل التقارير سلبية ،وكأن على العرب أن يتركوا بلادهم نهبا للإرهاب والجريمة المنظمة ،وكأن الضحايا الذين يسقطون بسبب الإرهاب لا حقوق لهم مثل قاتليهم.
حكاية التحيز وعدم الدقة في التقارير التي تصدر من المنظمات الغربيه ضدنا أصبحت اسطوانة مشروخة ويجب ألا نلتفت إليها لأنها مفضوحة الهدف وغير نزيهة.
وليس هذا فقط فالكيل بمكيالين ،وربما بمكاييل متعددة من قبل الاتحاد الأوروبي وغيره يدفعنا إلى عدم احترام ما يصدر عنه من تقارير حول حقوق الانسان بالذات ،بل ويجعلنا نتساءل عن تعريف الحقوق لدى الاتحاد الأوروبي ونتساءل عن تعريف الإنسان نفسه.
الدول الغربية واولها الولايات المتحدة اتخذت كثير من الإجراءات الاستثنائية واحيانا غير الإنسانية من أجل حماية نفسها من الارهاب،فلكي تحتاط الولايات المتحدة لنفسها من الإرهاب على المدى الطويل ،قامت بحظر دخول مواطني دول كاملة الى أراضيها.كما قامت الدول الأوربية التي يمثلها البرلمان الأوروبي بإجراءات وسياسات استثنائية لحماية نفسها من الإرهاب ،فهل الإرهابيين في العالم العربي على رأسهم ريشة؟
والسؤال الأهم : ما الذي فعله البرلمان الأوروبي تجاه اطفال ونساء فلسطين الذين قتلوا داخل أراضيهم لا لشئ سوى أنهم تظاهروا رافضين لقرار ظالم ومخالف لكل حقائق التاريخ ولنصوص الاتفاقات الدولية وهو قرار امريكا نقل سفارتها في اسرائيل للقدس والضغط على العالم لكي يفعل مثلها؟