في إنتظار العرس الإنتخابي

في إنتظار العرس الإنتخابي

 

23 نوفمبر 2018

في انتظار العرس الانتخابي

 

البحرين تنتظر العرس الانتخابي في الرابع والعشرين من نوفمبر الذي سيتم خلاله انتخاب أعضاء مجلس النواب في ظروف بالغة الأهمية ،بالنسبة البحرين وبالنسبة للمنطقة برمتها .

 

البحرين رغم كل الظروف التي جرت ورغم كل ما يحيق بالمنطقة من أخطار ومخاوف، حافظت على مسارها الديمقراطي واحترمت كافة الاستحقاقات الديمقراطية ولم تثنيها الظروف أو تعطلها عن استكمال المسيرة الديمقراطية التي هي صلب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة .

 

كان البعض يعتقد أنهم قادرون على عرقلة الحياة النيابية وجر البلاد إلى حالة من الاضطراب والفوضى والاستفادة من المؤثرات الخارجية وخلط الأوراق ولي ذراع الدولة البحرينية المستقرة ،ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يحقق أصحابها سوى عزل أنفسهم عن الحياة السياسية بعد أن انكشفت كل أوراقهم وثبت لدى الجميع أن أجندتهم غير وطنية.البحرين من أقدر الدول على كشف المؤمرات ومحاصرة أصحابها ،لأن قيادتها الحكيمة تتعامل مع شعبها بشفافية تامة وليس لديها ما تخفيه .

 

القيادة البحرين أهدافها واضحة وهي المحافظة على استقرار الدول البحرينية ومواجهة التطرف والارهاب وكافة ما ينال من استقرار الدولة وبقائها، الى جانب السعي الدائم إلى الارتقاء بأحوال الشعب البحريني إجتماعيا وصحيا وتعليميا، لأن الاستقرار وبناء الإنسان هما أهم دعامتان لبقاء الدول وتقدمها .

 

ولذلك لابد ونحن على اى اعتاب استحقاق ديمقراطي جديد أن نوجه رسالة إلى كل من الناخبين والمرشحين .

 

نقول للناخبين أن حضوركم وتصويتكم في هذه الانتخابات هو واجب وطني وشهادة أمام الله وأمام الوطن بأنكم حريصون على تقدم البحرين وصنع استقرارها واظهارها بصورتها الحقيقية المحترمة أمام شعوب العالم .

 

حضوركم هو الذي سيبين للعالم مدى تقدم وثقافة الشعب البحريني وقدرته على صياغة حاضره ومستقبله وبالتالي طمأنة كل من يريد أن يستثمر أمواله على أرض البحرين ،بينما التكاسل أو التقاعس عن أداء هذا الواجب يوصل رسالة سلبية جدا عن الدولة لدى شعوب العالم .

 

أما المرشحين فنقول لهم أن عليهم أن يكون معبرين عن هموم الناس بواقعية وباخترام لعقلية المواطن البحريني ،والبعد عن رفع الشعارات غير الواقعية التي تخاطب العواطف دون العقول وتضع الناس أمام أوهام سرعان ما يفيقوا منها ويشعروا بالصدمة .

 

لا تصوروا أنفسكم ككائنات أسطورية ستصنع للمواطن كل شيء وستطير به في الفضاء إلى آفاق بعيدة .فهذا مرشح سينقل الجبال من مكانها ويجفف الأنهار وهذا مرشح سيوقف الزمن ويقول وداعا للزهايمر  الشيخوخة ،وهذا مرشح يستخدم الجنة والنار لتحقيق أهدافه .في هذا العالم المضطرب لابد أن يفكر الجميع بعقلانية ويضع البحرين بين عينية.