غطرسة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية

غطرسة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية

الغطرسة والنعرة الفارسية العنصرية هي أكثر ما يميز تصريحات المسئولين الإيرانيين عندما يتعلق الأمر بالبحرين أو بالعرب بشكل عام.
تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المدعو رامين مهمان باراست هي أحدث دليل على ذلك،فقد تحدث هذا المسئول بمنتهى العنجهية والاستخفاف،وكأنه يتحدث باسم  الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
الرجل يحلل لبلده ما يحرمه على غيرها بشكل مليء بالفجاجة والاستخفاف،وكأن وزير الخارجية البحريني قد فعل شيئا لم تفعله بلده عشرات المرات دون احترام لحقوق الجوار وسيادة الدول.
دعوة وزير الخارجية البحريني لعقد مؤتمر لأصدقاء إيران أزعجت ملالي إيران بشدة فراحوا يكيلون السباب ويتوعدون وهم الذين يدسون أنوفهم فيما لا يعنيهم في بلاد العرب وأولها البحرين،فكم مؤتمر عقدته إيران ودعت إليه معارضين بحرينيين ينتمون لطائفة محددة؟وكم مرة تدخلت في الشأن البحريني بلا أدنى لياقة.
ليس من حق الخارجية الإيرانية أن تتحدث عن اللياقة والأعراف الدبلوماسية وهم أكثر من يخرق  ويهين هذه الأعراف.
ماذا تفعل إيران حاليا في سوريا وفي اليمن؟وعن أي شعوب تتحدث ويد مسؤوليها ملطخة بدماء الشعوب العربية؟
إن أعجب عبارتين قرأتهما الأيام الماضية كانتا في تصريحين أحدهما للمتحدث باسم الخارجية الايرانية والثانية كانت للرئيس السوري بشار الأسد،الرئيس السوري قال في كلمة له أن ما يجري في سوريا لا يمت للثورة لا من قريب ولا من بعيد  وإنما أعمال إرهابية يمارسها أعداء الشعب وأعداء الشعب هم أعداء الله وأعداء الله سوف ينتقم الله منهم يوم القيامة.
أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية فقال إن أمتهم أمة عظيمة وأن أصدقاءهم الحقيقيين هم شعوب المنطقة !
فعن أي شعب تحدث الرئيس السوري ؟وعن أي شعوب وعن أي منطقة تحدث الناطق باسم الخارجية الإيرانية؟ هل تحدثا عن شعوب على الأرض أم على المريخ؟
مصير صدام الذي تحدث عنه الناطق باسم الخارجية الإيرانية يجب أن يكون لمن سفكوا دماء السوريين الأبرياء وخربوا العراق وقتلوا علماءها وعاثوا في أرضها فسادا وأرسلوا إليها رجال الحرس الثوري بعد أن أعطوهم أسماءا عربية لكي يديروا فرق الإعدام فيها.
الاعدام يكون للقتلة الذين يعدمون عرب  الأهواز بدون محاكمات ويرسلون خلاياهم الإرهابية  إلى الدول العربية ليندسوا بين جموع المتظاهرين ويمارسون القتل ويقومون بفتح السجون وتهريب عملائهم وجواسيسهم كما فعلوا في القاهرة أيام الثورة.
البحرين ليس لها صلة بالجماعات الإرهابية كما زعم الناطق الفارسي،ولكن العلاقات بالجماعات الإرهابية يعرفها جيدا الذين ساعدوا الولايات المتحدة في حربها في أفغانستان،والذين تعاونوا معها على خراب العراق والذين يمارسون الاغتيالات في أنحاء العالم.