لا شك أن البرنامج التدريبي الذي نظمه مركز عيسى الثقافي برئاسة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس الأمناء التنفيذي للمركز بالتعاون مع الأرشيف الوطني بدولة الإمارات العربية الشقيقة، خطوة مهمة وضرورية، ضمن علاقات التعاون الثقافي والعلمي بين البحرين وبين الإمارات الشقيقة، فالتعاون بين البحرين وبين جميع دول مجلس التعاون أمر حتمي، وأيضا ضمن حفظ وأرشفة أحداث البحرين ورموزها التي تشكل ذاكرة الوطن لكل من يهمه الأمر، فالأرشيف بمثابة ذاكرة للوطن تجعل من السهل على أي شخص معرفة كل ما يريده عن البحرين وتاريخها بسرعة وسهولة تفيد الباحثين من داخل البلاد وخارجها.
ولا شك أن مشروع الأرشيف الوطني ثمرة من ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أعطى للعلم والثقافة مساحة كبيرة خلال هذا المشروع الذي ينقل البحرين إلى مستقبل افضل في كل مناحي الحياة.
وكان التعاون مع دولة الإمارات العربية الشقيقة في هذا المشروع أمرا ضروريا، لأن الإمارات وصلت الى العالمية في كل المشروعات التي تخدم الثقافة والبحث العلمي وحققت إنجازات تعد محل فخر لكل العرب وليس لأهل الخليج وحدهم، فالأرشيف الوطني للإمارات مشروع غاية في التقدم، لأنه يجعل مسألة البحث عن أي شيء حول التراث الإماراتي أمرا يسيرا لكل من يريده ويسهل عمل الباحثين في مجالات مختلفة.
ولا ننسى في هذه العجالة أن نشيد بجهود الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في نجاح هذا المشروع، ونشيد بجهود فريق العمل الذي بذل جهدا كبيرا في إعداد الأطر التنظيمية اللازمة لنجاحه.