بثينه خليفه قاسم
8 ابريل 2023
عدوان اسرائيلي جديد على المسجد الأقصى
ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات يبين أن اسرائيل دولة لا يعنيها أن يتحقق السلام أو لا يتحقق، فهذا العدوان الذي يجري وانتهاك المقدسات الإسلامية ودخول المتطرفين في حماية الشرطة الإسرائيلية لذبح الماعز كأضاحي في باحات المسجد هو امتهان لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم. والأمر لا يقتصر على المتطرفين وحدهم ولكن الشرطة الإسرائيلية تقوم باقتحام المسجد والاعتداء على المصلين وتحطيم النوافذ والأبواب وكسر الأقفال دون أي احترام للمقدسات.
الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تريد التخلص من الضغط الداخلي والتوتر الحادث والمظاهرات التي تتكرر منذ فترة طويلة بالقيام بهذه العمليات والاعتداء على الشعب الفلسطيني كمحاولة لتوحيد الداخل الاسرائيلي خاصة وأن الجيش الاسرائيلي متورط في هذه المظاهرات الرافضة لخطة التغير التي يريد نتنياهو تطبيقها والتي تنال من صلاحيات الجيش والقضاء.
وأيا كان الدافع الذي يحرك حكومة نتنياهو نحو هذه الانتهاكات التي تستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، فإسرائيل تدفع المنطقة نحو التوتر من جديد وتبين أنها غير جادة في اتفاقيات السلام التي عقدتها مع الدول العربية.
ولو استمرت الأوضاع على هذا النحو فسوف انتفاضة جديدة بعد أن يصل الفلسطينيون في الضفة وفي غزة على السواء إلى حد اليأس بسبب هذه السياسات الإسرائيلية الجائرة والانتهاكات الفجة لمقدساتهم ومقدسات المسلمين عموما.
ان الأسوأ من الاعتداءات الإسرائيلية الحالية هو صمت المجتمع الدولي المريب عن ما يجري في المسجد وفي غيره من انتهاكات.