طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي

طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي

3 نوفمبر 2017

طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي

 

أخيرا أعلنت التصريحات التي تمنيت أن أسمعها وأرى نتيجتها على أرض الواقع. فقد صرح الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن من الضروري طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي.

 

ولا شك في أن بقاء قطر عضوا في هذا المجلس الذي قام على أسس معينة وقام  من أجل تحقيق أهداف معينة ،قد بات أمرا شاذا وغريبا،فأي تعاون هذا الذي يمكن أن يتحقق مع نظام كل همه إشعال الفتن ودعم جماعات الإرهاب من أجل هز استقرار الدول الشقيقة .

 

في اي شيء يمكن أن تتحاور دول مجلس التعاون مع ممثل تنظيم الحمدين داخل أروقة مجلس التعاون الخليجي،اذا كانت الثقة مفقودة تماما والعلاقات لم تعد تعاونية على الاطلاق ؟

 

وحتى إذا افترضنا أن مندوب قطر لن يشارك في المناقشات وسوف يجلس مستمعا فقط لما يجري ،هل يجوز أن تتناقش الدول الأخرى في خطط محاربة الإرهاب مع دولة يعرف العالم كله أنها تدعم الإرهاب ؟

 

إذا كان البعض يعتقد أن نظام قطر سوف يعود إلى الاجماع الخليجي وسوف ينبذ الارهاب،فهذا أمر صعب وربما مستحيل ،لان هذا النظام قام منذ وقت طويل على ارتباطات سرية مع أجهزة وجماعات وأصبح متورطا حتى النخاع مع هذه الأجهزة والجماعات وبالتالي لن يستطيع أن يتخلص من ارتباطاته بين يوم وليلة،وقد تؤدي أي محاولة للتخلص من هذه الارتباطات الشيطانية الى وضع النظام القطري في مأزق أشد من المأزق الذي هو فيه الأن ،وقد تقوم هذا الأجهزة والجماعات بكشف ما لم يتم كشفه عن هذه العلاقة وتفاصيلها والعمليات التي تم القيام بها وبأي أدوات وبأي تمويل.

 

الخلاصة أن بقاء قطر في المجلس أمر لا فائدة منه بعد أن ضاعت الثقة وبعد ان سبحت طويلا  في تيارات مختلفة عن التي تسبح فيها بقية دول مجلس التعاون.