طبول الحرب
14 أبريل 2018
بدأت الدول الكبرى دق طبول الحرب وعلى الساحة التي يتوقعها العالم وهي الأراضي السورية .أمريكا وحلفاؤها الغربيون يتهمون نظام الأسد باستخدام أسلحة نووية وروسيا تستخدم الفيتو ضد مساعي امريكا في مجلس الأمن لاتخاذ قرار ضد سوريا ،ومن قبل مجلس الأمن ومن قبل الفيتو أعلنت امريكا وفرنسا أنهما ستردان لاي عمل عسكري في سوريا .
والحقيقة المرة لا تتعلق بمن الذي له حق،ولا باستخدام النووي أو بعدم استخدامه،ولكنها تتعلق بسعي جميع القوى لتحقيق مكاسب من حالة الضعف والانهيار التي وصل إليها العرب .
فامريكا ليست في حاجة إلى قرارات من مجلس الأمن لكي تتدخل عسكريا هنا او هناك ،فقد سبق وأزالت دولا وقتلت الملايين وشردت الشعوب دون موافقة مجلس الأمن وتبين في النهاية ما قامت به قد بني بكامله على تلفيقات لا أصل لها .كما أن روسيا وغيرها لا تفعل ما تفعله لسواد عيون أحد ولكن من أجل مصالح معينة.
العالم كله بدأ يدخل في منعطف خطير ينبيء بحرب عالمية هائلة وهناك تحركات كثيرة تبين أن هذه الحرب تقترب.
ففي يوم ٣ ابريل الجاري قام وزير الدفاع الصيني الجديد بزيارة إلى موسكو ومعه وفد عسكري رفيع المستوى ووجه من هناك العديد من رسائل التحذير للولايات المتحدة بالذات وأبرز هذه الرسائل أن هناك جبهة عسكرية قوية تضم روسيا والصين جاهزة للرد على أي مغامرة تقدم عليها الولايات المتحدة.
وتم تبادل تصريحات تصعيدية من الأطراف المختلفة،مجموعة تهدد بهجوم ،ومجموعة تهدد بالرد على الهجوم .وهذه هي الصورة حاليا ،فأين نحن العرب,وما علاقتنا بما يجري ؟
الإجابة على ذلك أننا نحن العرب الذين اصبحنا منذ سنوات ضمن ساحة اللعبة الكبرى سنكون الضحايا لكل ما يجري فالجميع يتصارع الان من أجل التهامنا .
بعض هذه القوى تريد التهام الثروات الموجودة في المنطقة عن طريق الحرب العسكرية المباشرة والبعض الآخر يريد التهامها عن طريق التسلل بهدوء،وهذا هو الفرق الوحيد بين الفريقين .
فهل لدينا نحن العرب قدرة على التحالف والوقوف صفا واحدا أمام ما يراد لنا أم أنه قد فات الاوان ؟