بثينه خليفه قاسم
١٠ يناير 2022
شماتة الاخوان المسلمين في
الموتى
تعلمنا منذ الصغر في ثقافتنا العربية جملة أنه لا يجوز على الميت سوى الترحم عليه وتعلمنا جملة اذكروا محاسن موتاكم. حتى وان كنا نكره الشخص أثناء حياته لسبب أو لآخر، فعندما يلقى الله تتغير الأمور ونتأثر بجلال الموت وسلطانه فلا نتفوه الا بالكلام الطيب .
أقول هذا الكلام بمناسبة الضجة والشماتة غير الأخلاقية التي عبر عنها المنتمون لجماعة الاخوان الإرهابية في تعليقهم على وفاة الاعلامي المصري المعروف وائل
الابراشي
فمنذ اعلان خبر وفاة الإبراشي انطلقت أبواق الجماعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل لحم الرجل ميتا وتتمنى له العذاب بعد موته بشكل لا يعرفه الإسلام الذي تتشدق الجماعة الإرهابية به ليل نهار .
ليس من الإسلام وليس من مكارم الأخلاق ان نشمت في الميت ونتمنى له العذاب لمجرد أنه كان ضد فكرنا وضد مخططاتنا. ولكن جماعة الإخوان المسلمين لا تعرف مكارم الأخلاق.
لقد اضطر مفتي الديار المصرية أمام هذا السيل غير الأخلاقي من هجوم الجماعة الإرهابية على الرجل بعد وفاته إلى اصدار فتوى واذاعتها استنكر فيها الشماتة في الميت ويعلن أنه ليس من النبل أبدا الهجوم على شخص المتوفي بهذه الطريقة .
جريمة وائل الإبراشي هي رفض فكر الجماعة الإرهابية وكشف عورات الجماعة ومخططاتها كإعلامي، وكان بإمكان هذه الجماعة أن ترد عليه أثناء حياته لا بعد موته .