بثينة خليفة قاسم
7 نوفمبر 2018
سيشهد التاريخ أن مصر قاهرة الإرهاب
سوف يكتب التاريخ أن مصر قد عطلت المؤامرة وواجهت كعادتها محاولات الغدر بأشكالها وخبثها ومداخلها الكثيرة .
الإرهاب لن يكسر مصر أبدا ،لأن المصريين شعب لا يسهل خداعه ولا يسهل اختراقه مهما كانت خطط أهل الغدر والخيانة، فالمصريون نسيج واحد مسلمين ومسيحيين ،ولا سبيل مطلقا لأن تفرقهم الطائفية والمذهبية تحت أي ظروف .
ذلك لأن الهوية المصرية أقوى من كل المحاولات وأقوى من المليارات التي تنفق وأقوى من أي طابور خامس .
كل الذين جاءوا إليها منذ آلاف السنين لم يغيروها،مهما طالت إقامتهم بها، ولكنهم فقط تركوا علامات تبين أنهم جاءوا إلى هنا في وقت من
الأوقات،والسبب في ذلك أن مصر بوتقة صهر لكل الثقافات وكل اللغات تطوع كل من يأتي إليها من لغات ومفردات لخدمة هوية فريدة من نوعها هي الهوية المصرية .
المصريون أحبوا ال البيت ولم يسبوا عائشة أو معاوية، والمصريون لم يسمحوا لجماعات التطرف والارهاب أن تختطف بلدهم في ظروف كانت مواتية جدا لهذا الاختطاف، واستعادوا مصر بعد عام واحد من وقوعها في أيدي جماعة الإرهاب ،رغم أن هذا الجماعة قد ولدت وعاشت وكبرت في مصر.
وعلى مدى سنوات طويلة تكررت محاولات شق الصفوف ودق الأسافين بين مسلمي مصر ومسيحييها سعيا لاختراقها وتمزيقها، ولكنها باءت جميعا بالفشل.ولذلك فلن تنجح المحاولة الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من المسيحيين في الإساءة إلى مصر ولحمتها الوطنية التي لا تنفصم.
هذه العملية الحقيرة التي نفذها مرتزقة عملاء قد اختارت وقتا تقوم فيه مصر بارسال رسالة سلام للعالم كله من مدينة شرم الشيخ لكي تفسد هذه المناسبة التي استقبلت فيها وفودا لكل شباب هذا العالم.
الارهاب ليس مصريا وليس اسلاميا، والذين قتلوا ثلاثمائة من المسلمين في المسجد وهم يؤدون صلاة الجمعة هم أنفسهم الذين قتلوا المسيحيين المتوجهين الى كنيستهم ، والدماء التي سالت هي دماء المصريين.
ونحن إذ نعزي اخواننا في مصر في هذا الحادث المؤلم ،نقول لهم اصمدوا فأنتم أمل الأمة في دحر الإرهاب اللعين، ونجدد اعتزازنا وفخرنا بجيش مصر العظيم وبفارس مصر النبيل الرئيس عبد الفتاح السيسي .