سمو رئيس الوزراء ورسالة مهمة لشعوب الخليج

سمو رئيس الوزراء ورسالة مهمة لشعوب الخليج

دعوة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر شعوب الخليج العربي من أجل التكاتف والوقوف صفا واحدا أمام الخطر الذي يحيط بهم من جميع الجهات لا تأتي من فراغ، ولكنها تنبع من إدراك سموه حجم الخطر الذي يتهدد مستقبل هذه الشعوب.
فقد دعا سموه الجميع إلى التأمل فيما جرى حولنا من انهيارات لدول عربية كان تتعشم شعوبها الوصول إلى حالة أفضل من التي كانت عليها، ولكن عادوا قرونا إلى الوراء، ولو سألهم أحد اليوم لقالوا ليتنا نعود إلى الوراء فنرضى بما كنا فيه.
الخسارة الرهيبة والانهيارات التي أصابت الدول العربية لم تقتصر على فئة أو طرف، فقد ضاع الجميع، وأول الذين ضاعوا وخسروا كل شيء أولئك الحالمون الذين كانوا يشعرون بالغبن في ظل الأنظمة العربية التي رحلت، وعندما تضيع الدولة لا يبقى لأحد شيء، فالكل يفقد وظيفته ويفقد موارده ويفقد أمنه ويصبح كالريشة في مهب الريح!
والسؤال الذي يهمنا جميعا في الخليج العربي: هل دولنا مدرجة من قبل أصحاب المؤامرة على قائمة الدول التي يراد تفكيكها وهدمها فوق رؤوس أهلها كما حدث لغيرها؟ والإجابة على هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد، فدول الخليج مدرجة على رأس القائمة، ولكن لظروف معينة بدأت الفتنة في البؤر الضعيفة المؤهلة للاشتعال لأسباب داخلية.
وكانت البحرين دون أدنى شك ضمن المجموعة الأولى من الدول التي أريد بدء الحريق منها، ولكن إرادة الله ووعي الشعب البحريني حالا دون دخولنا حزام الزلازل العربية التي أنفقت عليها مليارات.
نجوع في أوطاننا خير من أن تأتينا كل كلاب الأرض لتنهش في أعراضنا وتجعلنا أكثر جوعا وأقل أمنا، إذا ترك الإنسان بيته وأهله يمكن ألا يعود إليه مرة أخرى، وإذا عاد ربما يجد أهله قد أخذوا سبايا من قبل داعش وغيرها، وإذا عاد إلى بيته ونام تتحول أحلامه إلى كوابيس.
فلنعض على دولنا بالنواجذ ولنتمسك بوحدتنا وليكن عملنا داخليا وطنيا بعيدا عن أية جهات خارجية إذا أردنا أن نسلم ونبقى آمنين على أراضينا.