من أهم ما يتميز به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء اهتمام سموه بالإعلام والإعلاميين، وهو أمر في غاية الأهمية للمصلحة العامة للبلاد، ففي عهد سموه تم تطوير الإعلام البحريني بشكل لافت ووصلت العلاقة بين سموه وبين الإعلاميين درجة من الثقة والاحترام قلما تتحقق بين الإعلاميين ورئيس وزراء على مستوى العالم، وهذا يرجع للشفافية والمكاشفة والمصارحة التي يتمتع بها سموه خلال تعامله مع الإعلام ومع كل من ينتمي إليه صغيرا أو كبيرا.
(أنا لكم في كل وقت، فالتواصل بيننا لن ينقطع أبدا، وعلينا ألا نبتعد عن بعضنا، ذلك أن الابتعاد يولد الفرقة والشكوك، فكيف لنا أن نبتعد ونحن في هذا الوطن عائلة واحدة؟ إن آباءنا ربونا على محبة الناس والاهتمام بهم، فلن يبقى لنا سوى المحبة والتماسك والإخلاص كي يبقى هذا الوطن عامرا بإذن الله).
هكذا تحدث سموه إلى الإعلاميين قبل أيام أثناء تدشينه التطويرات الجديدة لقطاع الإعلام البحريني، وهكذا دائما يصنع الدفء بينه وبين رجال الإعلام ويزرع فيهم الثقة والاطمئنان على مستقبل هذا البلد الذي نخاف عليه. فالقرب يصنع الألفة ويعمق الثقة، والبعد يصنع الجفاء والشكوك كما ذكر سموه.
هذه التطويرات التي تمت في حقل الإعلام والتي قام بتدشينها سمو رئيس الوزراء، هي بحق شهادة فخر للإعلام البحريني، فهي صروح مشرفة أمام كل من يزور البحرين ويطلع على مدى تقدمها في هذا المجال.
ولكن الشيء الذي يدعو إلى الفخر حقيقة في التطويرات التي جرت في حقل الاعلام، هو أن هذه التطويرات تمت بأيد بحرينية، وهذه التطويرات قمة النجاح، خصوصا أنها لم ترهق خزانة البحرين في هذا الوقت الصعب، حيث تم تدبير تكلفتها من خلال حسن استخدام موارد الوزارة، وهذا شيء يحسب لوزير الإعلام الذي تحدث عن الأمر بكل تواضع واحترام وأعطانا الثقة بأن الإعلام البحريني سيمضي قدما بخطوات واثقة نحو العالمية.
إن تطويرات بهذا الحجم المشرف تمت بأيد بحرينية وسوف تدار بأيد بحرينية وهو أمر يحتم علينا أن نوجه الشكر لسمو رئيس الوزراء لرعايته هذا القطاع المهم الذي زادت أهميته أكثر في هذا الزمن الصعب وفي ظل حملات التضليل التي تدار ضدنا وتحتاج إلى إعلام قوي يتصدى لها.