الخميس 18 أبريل 2024
العلاقات البحرينية المصرية تعد نموذجا فريدا للعلاقات بين الدول الشقيقة ونموذجا للاحترام المتبادل والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية منذ زمن طويل، ودائما ما توصف العلاقات البحرينية المصرية بأنها استراتيجية وممتازة وتاريخية وهي بدون أي مبالغة تستحق كل هذه الأوصاف التي يؤكد عليها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى ال خليفة بزيارة السنوية التي لم تتوقف منذ سنوات طويلة ولم تتأثر بأي أحداث هنا أو هناك. وقد عكست الكلمة السامية التي ألقاها جلالة الملك خلال المؤتمر الصحافي أمس (الأربعاء) بالقاهرة عقب لقائه بأخيه رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عكست مدى متانة ودفء العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث قال جلالة الملك إن جمهورية مصر العربية ستبقى السند للجميع.
ولا شك أن زيارة جلالة الملك حمد للقاهرة هذه المرة لها أهمية أكبر، فإلى جانب أنها زيارة سنوية لا تتوقف في إطار دفع العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى الأمام، فهي هذه المرة تأتي في ظروف غاية في الدقة والحساسية في ظل ما تمر به المنطقة بكاملها من أحداث خطيرة ولابد من التنسيق والتشاور بين البحرين ومصر بل بين جميع الدول العربية فيما يتعلق بالأحداث في غزة وفيما يتعلق بين التطورات الأخيرة بين إسرائيل وإيران وخطورة ذلك على المنطقة برمتها.
وقد عبر جلالة الملك وأخيه فخامة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحافي عن أهمية هذا التشاور والتنسيق حول هذه التطورات الأخيرة التي تتطابق بشأنها وجهات النظر المصرية والبحرينية وأشار جلالة الملك إلى دور مصر والبحرين في صنع السلام على مر العصور وأكد على أهمية التوصل إلى سياسة محددة خلال الفترة القادمة تجاه القضية الفلسطينية في ضوء استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين خلال شهر مايو القادم.