31 اغسطس 2018
بثينة خليفة قاسم
زيارة الرئيس السيسي للبحرين
منذ وقت طويل والعلاقات بين البحرين وبين مصر الشقيقة نموذج فريد للعلاقات بين دولتين عربيتين، فهناك اتفاق شبه تام بين البلدين حول كافة القضايا التي تهم الأمة العربية وتهم البلدين .
ولذلك تأتي زيارة الرئيس السيسي للبحرين وتأتي زيارة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة الى مصر الشقيقة كزيارة للتأكيد على أواصر المحبة والأخوة والتأكيد على أمن البحرين هو أمن مصر واستقرار البحرين هو من استقرار مصر والعكس بالعكس .ذلك لأن العلاقات بين البلدين تقوم على ثوابت استراتيجية قديمة وجديدة ولا سبيل على الاطلاق لتجاوز هذه الثوابت .
فمصر الشقيقة بقياداتها المتعاقبة تدرك جيدا أن البحرين هي بوابة الأمة وهي البقعة الاستراتيجية الهامة لكل الدول العربية وتقيم علاقاتها مع البحرين على هذا الأساس الهام .
والمعروف أنه من أهم ثوابت السياسة الخارجية المصرية المحافظة على أمن الخليج وبخاصة أمن البحرين ،على اعتبار أن الأمن القومي المصري يبدأ من الخليج .
والبحرين بلدي الذي أعتز به وقيادتها الحكيمة التي أفتخر بها تعرف قدر مصر ومكانتها وأهميتها كركيزة كبرى لاستقرار هذه الأمة .وهذه هي سمة قيادتنا الرشيدة التي لا تعرف المراهقة السياسية ولا تحاول أن تبني أمجادا وهمية من خلال الإساءة للأشقاء .ولهذا فالبحرين بلدي التي أفتخر بها دائما تترفع عن الصغائر وتعرف قدر الدول الشقيقة ،خاصة السعودية ومصر .
ومصر الشقيقة التي حماها الله من كيد الكائدين وقيد لها رجالا عظماء استطاعوا أن يمروا بها من كبوتها ويعيدوها الى دورها ومكانتها التي تستحقها ،سوف تبقى بقيادة قائدها العظيم عبد الفتاح السيسي سندا وعونا لأمتها.