بثينه خليفه قاسم
٤ أغسطس ٢٠٢٣
رسائل جلالة الملك محمد السادس
في العيد الرابع والعشرين للجلوس على عرش المملكة المغربية الشقيقة تابعتُ الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في هذه المناسبة ووجدت فيه مضامين ورسائل غاية في الأهمية، سواء فيما يتعلق بالداخل المغربي وما يهم المواطن المغربي الشقيق أو ما يتعلق بالعلاقات الخارجية للمملكة المغربية.
جاء خطاب جلالة الملك محمد السادس شاملا وجامعا ومحددا دون أي غموض فيما يتعلق بتلك القضايا. ففيما يتعلق بالداخل المغربي أشار جلالته إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة التطبيق وجني الثمار فيما يتعلق بالمشروع التنموي الذي يهم المواطن المغربي. كما تناول جلالته قضية تشغل حيزا كبيرا من النقاش في الداخل المغربي في هذه الأيام وهي قضية تعديل مدونة الأسرة، حيث حسم جلالته هذه القضية بشكل واضح وقال أن كل تعديل يجب أن يتماشى مع ما أقرته الديانات الإسلامية والشعار الخالد ” الله، الوطن، الملك” وأن أي تعديل أو قانون في هذه المدونة سيحافظ على الهوية المغربية بتنوعها وكذلك سيحافظ على الديانة الإسلامية.
ولكن أكثر ما أسعدني كمواطنة عربية في هذا الخطاب السامي هو الرسالة التي وجهها جلالته للشعب الجزائري الشقيق ووعده بألا تكون المغرب سببا لأي ضرر أو شر لهذا الشعب الشقيق فهي رسالة تثلج الصدور بحق وتجعلنا نزداد احتراما للمملكة المغربية الشقيقة وتاريخها المعروف مع شقيقاتها العربيات.
وبطبيعة الحال لم ينسى العاهل المغربي الشقيق أن يشير إلى قضية هامة وهي قضية استئناف العلاقات مع إسرائيل وما قد يطرح بشأنها من أسئلة من قبل أي مغربي أو عربي، حيث أكد جلالته على موقف ودور المملكة المغربية التاريخي في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق مهما تطورت الأحداث وتغيرت العلاقات.
تهانينا لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الشقيق في هذه المناسبة الوطنية.