وردنا الرد التالي من السيد عبدالحكيم الصبحي، عضو المكتب السياسي لتجمع الوحده الوطنية، وذلك تعقيبًا على عمودنا المنشور أمس الأول تحت عنوان “ملاحظات حول إخفاق تجمع الفاتح في الانتخابات”، ونحن إذ نقدر للتجمع وقفته الوطنية، متمنين له التوفيق والحظ الوافر مستقبلا، ننشر ما وردنا من تعقيب، احترامًا وتقديرًا لمساحة حرية الرأي والتعبير التي ننعم بها في ظل مشروعنا الإصلاحي، كما نشكر رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود على مكالمته الهاتفية بالغة الأثر وتجاوبه مع كل ما يطرح في صحافتنا البحرينية بشأن التجمع.
الأستاذة الفاضلة / بثينة خليفة قاسم… المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
اطلعنا بكل الود والاهتمام على مقالك المنشور في جريدة البلاد بتاريخ 2014/11/30م في عمودك الصحافي المتميز “زبدة القول” بعنوان “ملاحظات على إخفاق تجمع الفاتح في الانتخابات”
وإننا إذا نقدر لك إخلاصك للوطن والمواطنين، نثمن لك تلك المناقشة الهادئة والموضوعية للأمر، النابعة من قلب صادق في حب وطنه والإخلاص له.
الأستاذة الفاضلة.. لقد أصبت كبد الحقيقة وعين الصواب في كل ما ذكرت في مقالك، وليس أدل على ذلك لمن لا يعرف الحقائق أو عرفها وتعامى عنها لغرض في نفسه، أن تجمع الوحدة الوطنية في بداية تأسيسه قد تضمن نظامه الأساسي حرمان قادته من الترشح آنذاك للمجلس النيابي في الانتخابات التكيميلة، وترك لهم خيار الترشح بعد الاستقالة من المنصب القيادي في التجمع، وهو ما تم بالفعل عند فوز نائب الأمين العام للتجمع وقتذاك، إيمانًا منه بأن الانتخابات للمجلس النيابي لم تكن شغله الشاغل، ولا تمثل له أدنى أهمية، فلم يضعها ضمن أولوياته، في الوقت الذي كان فيه متيقنا أن كوادره لو ترشحت في الانتخابات التكميلية لحصدت عدداً لا بأس به من مقاعد المجلس النيابي! ولكن آثر على ذلك حرصه الشديد على أولوية الدفاع عن الوطن في الداخل والخارج، وفي المحافل الدولية لبيان الجزء الذي أريد له أن يحجب من الموقف الوطني تجاه الأزمة التي عصفت بالبلاد وشقت لحمة الوطن والعبث بنسيجه الاجتماعي، الى انقسام حاد في المجتمع، وتباين في الموقف لا يخدم القضية، ويقودها الى مجاهل من التظليل في الداخل والخارج، وبالفعل أدى هذا الدور الوطني التاريخي بإقتدار شهد له القاصي والداني، وكان التجمع كعبة القصاد من الوفود الخارجية والدولية لتبين الحقيقة، بل ان التجمع تجاوز كل ذلك في بعث الوفود للدول الشقيقة والصديقة لتثبيت الموقف الوطني الرافض لدعوات إسقاط الحكم، واحتكار الموقف الوطني في تلك الدعوات، وهذه جردة للنزر اليسير من إنجازات التجمع التي يتباهى بها ويفتخر، بل يتحدى كل من يريد المناظرة العلنية من المغرضين والمتربصين الشامتين، ممن يحسبون من ذوي القربى، في أن يقابل هذا الإنجاز الوطني بما قدموه للوطن!! وقد اعتادت قيادة تجمع الوحدة الوطنية العمل بهدوء وصمت وعدم اللجوء الى البهارج الإعلامية فيما تقوم به من واجبات وطنية، فالواجب لديها ليس فيه أدنى منّة ولا فضل، إلا بقدر إخراس المتربصين، ففي الوقت الذي انبرت ثلة من المريضة قلوبهم والخبيثة سريريتهم، نهشا في التجمع وقادته، فإن عددا من كوادره ينافح في الخارج مدافعا عن وطنه ومصلحة مواطنيه، تاركا خلفه أولئك لضمائرهم علها تردعهم يوما ما، وتعود بهم إلى جادة الحق، هدى الله الجميع لما فيه خير وصالح هذه البلاد والعباد، وحفظ الله البحرين وقادتها وشعبها ووفقهم للخير والألفة والمحبة.
عبد الحكيم الصبحي
عضو المكتب السياسي – تجمع الوحدة الوطنية.