بثينه خليفه قاسم
١٥ يناير 2020
دبلوماسية ناجحة تساوي صورة طيبة
مما لا شك فيه أن الدبلوماسية هي من أهم أدوات صنع صورة الدولة لدى شعوب وحكومات الدول الأخرى ،ولذلك تهتم الدول باختيار العناصر ذات الثقافة وذات القدرة على التعبير ورسم الصورة الجيدة بما تمتلكه من مهارات مختلفة .
ورغم التطور الهائل في وسائل الاتصال الحديثة وما حققته من سهولة في التواصل والغاء للحدود والحواجز ،الا أن الاتصال الشخصي من خلال العمل الدبلوماسي له أهميته الكبيرة في تحقيق التفاهم وحل المشكلات الدولية .
ولاشك أن الدبلوماسي بثقافته ولغته وسلوكه هو تعبير عن بلده وقيمها وعاداتها وتقاليدها ومثلها العليا .وبكل تأكيد فإن الصورة الطيبة التي يحملها العالم البحرين قد تكونت نتيجة لتراكمات طويلة من العمل الدبلوماسي رفيع المستوى .
وقد تبنت الدبلوماسية البحرينية خلال سنوات طويلة مضت النهج الهاديء الوقور الذي يعبر عنه بوضوح شديد قائد الدبلوماسية الاول في البلاد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة.
وقد عبر جلالة الملك عن هذا المعنى خلال الاحتفال باليوم الدبلوماسي الذي حضره الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ولفيف من رجال السلك الدبلوماسي بالبحرين ،حيث قال جلالته أن السياسة الخارجية البحرينية أرست لنفسها “نموذجاً خاصاً استناداً لمبادئ وقيم ومخزون الثقافة الإنسانية في المجتمع البحريني، وبثرائها المرتبط بالشخصية البحرينية المعروفة بتواصلها المتحضر مع العالم بثقافاته وحضاراته المتنوعة.
والى جانب التكوين الشخصي والبناء الثقافي الرفيع للدبلوماسي البحريني في بناء الصورة الرفيعة التي نالتها البحرين لدى شعوب العالم ،فهناك أسس معينة اتبعتها الدبلوماسية البحرينية في تعاملها مع العالم ،ومن بين هذه الأسس احترام القيم الإنسانية العامة والحرص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام المقدسات ،والحرص على تحقيق السلم العالمي .
كل هذا ساعد على إنتاج هذه الصورة الواقعية والمشرقة عن مملكة البحرين تحت قيادة قائد الدبلوماسية البحرينية الاول جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة صاحب النهج الهاديء الوقور في التعامل مع كافة القضايا مهما كانت صعوبتها ،فهذا النهج هو الذي وفر للدبلوماسية البحرينية القدوة الحسنة في جميع تحركاتها الخارجية .
ولابد أن نشير في هذه العجالة الى فارس الدبلوماسية البحرينية الذي جمع بين الشجاعة وبين التوازن والاحترام في مسيرته الدبلوماسية العامرة سمو الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي له بصمه قوية وله تاريخ كبير من العطاء جعله من أشهر وأبرز وزراء الخارجية العرب في هذا الجيل .