الأحد 20 أغسطس 2023
نعم حيوا معي نساء قبيلة مطير في دولة الكويت الشقيقة لتقديمهن مبادرة إنسانية واجتماعية تستحق الإشادة والتقدير، وتستحق منا كإعلاميين إلقاء الضوء عليها ليعرفها الناس ويقوموا بتطبيقها.
لقد احتفت وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين باقتراح لنساء هذه القبيلة الكويتية، لمنع البذخ والإسراف الزائد عن الحد في حفلات الزواج وفي غيرها من المناسبات التي تستهلك أموالا طائلة ولا تعود على الفرد والمجتمع سوى بالخسارة المادية، وبقرار شجاع قررت نساء القبيلة كسر عادات البذخ التي استمرت لسنوات واستقرت نتيجة المحاكاة والتفاخر الذي يضر ولا ينفع، ويبدد الثروات ويأخذ من رصيد الأجيال القادمة، وقررت نساء قبيلة مطير الاكتفاء بالحفلات التقليدية التي توارثناها عن الأجداد.
لقد أعجبتني جدا الجملة التي وردت في بيان نساء القبيلة في هذا الشأن حيث قلن “لذلك قررنا نحن نساء قبيلة مطير انطلاقا من التزامنا بالقيم الإسلامية التي تحثنا على الحفاظ على النعمة العظيمة التي حرم منها الكثير حولنا واستشعارا منا بالمسؤولية تجاه أبنائنا وبناتنا ومجتمعاتنا”. إنها لفتة إنسانية بالفعل أن نشعر بحرمان ومعاناة من حولنا في عالم يعج بالصراعات والتشرد والحرمان.
مثل هذه المبادرات الجيدة تنجح أكثر بدعم وعون النساء، فما بالنا إذا كانت المبادرة فكرة ومبادرة نسائية في الأساس، وأتصور أنه من واجبنا كإعلاميين أن نتبنى هذه المبادرة ونقوم بالترويج لها في كل أنحاء الخليج العربي تحقيقا للمصلحة العامة ومنعا للبذخ الزائد عن الحد في مناسبات الزواج وغيرها مثل حفلات النجاح في الثانوية العامة.
وأنا ابتداء من هذه الزاوية أدعم هذه الفكرة وأشيد بنساء قبيلة مطير اللاتي اخترعن هذه المبادرة المفيدة التي تدل على مدى نضجهن وإحساسهن بالمصلحة العامة.