بثينه خليفه قاسم
18 سبتمبر 2019
حماريات
أحب الحمار وأتخذه صديقا من بين كل الكائنات، ولكني أحبه وأصادقه على طريقة توفيق الحكيم وليس على طريقة سعد الصغير …وانني أحس بالظلم الواقع على مملكة الحمير منذ بدء الخليقة من قبل بني البشر الذين يضمرون البغض للحمير ويصفونهم بالغباء رغم توفر الغباء بنسبة أكبر .
وأنا أعرف أن الحمار من أذكى الكائنات وأنه يحفظ طريقه أكثر من البشر ،وأعرف أن لجوء الفنان عبدالله فرغلي وصديقه العمدة للحميرفي فيلم “صعيدي رايح جاي “لتدلهم على الطريق ليس نكتة ولكنه حقيقة علمية راسخة ٠
إنني أستغرب بعد الشمائل الكثيرة التي أفاء الله بها على الحمار أكثر من غيره أن تتفق جميع الأمم على كراهية الحمار أو بالأدق الحقد على الحمار، ويتضح ذلك من خلال الأمثال الكثيرة التي أطلقتها الشعوب المختلفة ضد الحمار ،والى حضراتكم قليل من هذه الأمثال الكثيرة :
* الحمار حمار ولو حمل بالذهب ( توماس فولر)
* كل حمار يحلو له أن يسمع نهيقه ( لونجفيلو)
* ماذا ينفع الحمار أن يلقب بالسبع ( توماس فولر)
* الحمار المحمل بالذهب يستطيع أن يدخل أي مدينة ( فيليب)
* اذا نهق الحمار عليك فلا تنهق عليه ( جورج هربرت)
* فلان مثل حمار العنب ،شايل ومحروم ( هريدي جاد المولى.
وحتى الذي دعى على أم عمرو بالموت قال : اذا ذهب الحمار بأم عمرو .. فلا رجعت ولا رجع الحمار .
لقد قررت، رغم صعوبة هذه المهمة، أن أقوم بتشكيل جمعية لحقوق الحمير تحت عـــــــنوان ” حمير بلا حدود “.