19 مارس 2018
جينا الدموية على رأي ال سي اي ايه
كل يوم يمر تأتينا أدلة جديدة على أن شعارات حقوق الإنسان والحريات وتقارير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان حول العالم هي مجرد وسائل للضغط على الدول والتدخل في شئونها ،وان الدول التي ترفع تلك الشعارات هي أكثر من ينتهك الحقوق والحريات ولكن لأن أحدا لا يراها ولا يوثق لها ما ترتكبه ولأن أحدا لا يعد عن ممارساتها تقاريرا فلا مشكلة بشأنها !
الدليل يأتينا هذه المرة من صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الشهيرة ،وبالتحديد في مقال لجون كرياكو الذي كان يعمل سابقا في ال سي اي ايه.
يقول كرياكو في مقاله انه سجن لأنه قام بافشاء اسرار حول استخدام وكالة الاستخبارات المذكورة للتعذيب خلال استجوابها للمتهمين ،بينما جينا هاسبل المعروفة بجينا الدموية اصبحت مديرا للمخابرات سي اي ايه وهي التي قامت خلال ثلاثين عاما باستخدام أسوأ أساليب التعذيب ضد المتهمين وقامت باخفاء وتدمير الأدلة التي تثبت تورطها في استخدام تلك الأساليب في الاستجواب.
ومن الأساليب الوحشية التي استخدمتها السي اي ايه واستخدمتها هاسبل الايهام بالغرق ووضع المستجوب في تابوت ووضع الحشرات المؤذية معه إلى جانب الحرمان من النوم وغيره من الأساليب اللاانسانية .
وضرب كرياكو مثالا بأبو زبيدة الذي تم القبض عليه في باكستان وأخذه الى جوانتانامو للتحقيق معه هناك.
ويعتبر كرياكو ترشيح الرئيس ترامب لهذه السيدة كمدير السي أي إيه بعد كل الذي ارتكبته من جرائم في حق الإنسانية يعطى رسالة واضحة للعاملين بالوكالة وهي انهم كلما ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كلما ضمنوا ترقيتهم الى مناصب أعلى وأنهم لا يجب أن يشغلوا أنفسهم بالقانون والأخلاق ولهم أن يفعلوا ما يشاؤون من تعذيب وسوف يتم اخفاء الأدلة التي تدينهم .
ويرى كرياكو أن هذا القرار يسيء للولايات المتحدة وان أعداء أمريكا لن يخطئوا في فهم معناه.