الجائزة الأممية التي تسلمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، النائب الأول لرئيس الوزراء، من منظمة اليونيدو تكريما لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس هذه المنظمة الأممية شيء يدعو للفخر لكل بحريني، فهي تكريم للبحرين، حيث أعلنت المنظمة الأممية أن هذا التكريم جاء تقديرا لجهود المملكة التنموية ونجاح النموذج البحريني لريادة الأعمال الذي يعمل به حاليا في 48 دولة على مستوى العالم، كما يرجع هذا التكريم أيضا إلى النجاح الكبير الذي تحقق في برامج تمكين وتنمية المرأة البحرينية بقيادة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى التي أحدثت نقلة نوعية ومشرفة للبحرين على مستوى العالم، حيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة البحرينية في القوى العاملة الى 53 بالمئة في القطاع العام و30 بالمئة في القطاع الخاص بفضل هذه البرامج.
هذه هي صورة البحرين التي نفتخر بها، والتي يجب أن يعتز بها كل وطني غيور على بلده.
فالبحرين دولة تمد يدها بالخير للعالم كله وتساهم بما تملك في كل ما يؤدي الى تنمية هذا العالم وتحقيق استقراره، وتساهم في خطط التنمية ونشر الإخاء والاستقرار، وبالتالي لابد أن تنال هذه المكانة الدولية ولابد أن تكون لها صورة الدولة الرشيدة التي تنأى بنفسها عن العربدة وصناعة المؤامرات.
شتان بين دولة تشارك في صنع التنمية وزيادة الإعمار وصنع الوئام في هذا العالم، وبين دولة تصنع الإرهاب وتعمل على هز استقرار العالم وهدم ما أنتجته البشرية.
لو أن كل دول العالم تفعل كما تفعل مملكة البحرين، ولا تتدخل في شؤون غيرها، ولا تسعى سوى إلى النهوض بنفسها وشعبها ولا تريد من العالم سوى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لأصبح العالم بلا حروب ودماء.