11 أكتوبر 2017
تعزيز صورة المرأة في وسائل الإعلام العربية
هذا هو عنوان ورشة العمل التي أقيمت على مدار يومين والتي استضافها المجلس الأعلى للمرأة ونظمتها منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية التعليم والثقافة الاسيسكو بالتعاون مع المجلس ووزارة شئون الإعلام ولجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
وكان لي شرف المشاركة في هذا العمل الناجح الذي رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى.
والحقيقة أن نجاحات البحرين الواضحة في مجال تصحيح المعلومات الخاطئة عن المرأة والعمل المشترك للجهات المختلفة وبروز نماذج كافية على الأرض لنساء بحرينيات هو الذي جعلنا ننال اهتمام العالم وننال شرف اختيار المنامة كعاصمة للمرأة العربية.
وفي رأيي أن أهم عوامل نجاحنا في البحرين هو متابعة النتائج أولا بأول واهتمام سمو الأميرة سبيكة بهذه النتائج وبما تحقق على الأرض بالفعل.وليست المسألة لدينا لقاءات أو ندوات احتفالية ومناسبات لالتقاط الصور تقام وتنفض دون متابعة لما تحقق من توصيات.
الدولة البحرينية جادة في ملف المرأة بشكل عام ولا تتعامل مع قضايا المرأة تحت عنوان المجاملة ومجاراة العالم والتماهي مع ما تريده المنظمات والهيئات العالمية من ناحية الشكل فقط.
لقد حققنا الكثير تحت رعاية سمو الأميرة سبيكة وبجهود المخلصات والمخلصين،سواء في المجلس الأعلى للمرأة أو خارجه.وبمعنى اخر،فانجازاتنا في البحرين قابلة للقياس وليست كلاما مرسلا.
واذا كان الإعلام البحريني قد عكس صورة أكثر واقعية عن نجاحات المرأة البحرينية،فهذا يعود إلى قدرته على مواكبة التطور اولا بأول والتحرر من الصور النمطية المأخوذة عن المرأة من عصور وممارسات قديمة.
واذا كانت الدراما التليفزيونية لا تزال واقعة تحت تأثير هذه الصور النمطية القديمة،فيلزمها أن تبحث عن نصوص حديثة تعبر تعبيرا أكثر واقعية عن حالة المرأة البحرينية،لأن الأصل في الدراما هو محاكاة الواقع،مع اعترفنا بالطبع بأن الفن هو الفن والحياة هي الحياة.
لابد أن تعكس الدراما الدور التنموي للمرأة ومشاركتها الناجحة في تحقيق التنمية الشاملة في البلاد.
وفي النهاية نوجه الشكر الجزيل لمنظمة التعاون الإسلامي على مشروع المرصد الاعلامي للمرأة في الدول الأعضاء والذي سيكون له دور كبير في توجيه الإرشادات وتوفير المعلومات المفيدة للمنظمات والافراد القائمين على شئون المرأة في هذه الدول.