13 نوفمبر 2018
تعزيز ثقافه التسامح في الخطاب الإعلامي
بدعوه من منظمه الإيسسكو ولجنه البحرين الوطنيه للتربية والعلوم والثقافه وهيئة البحرين للثقافة والآثار كان لي الشرف أن اشارك في منتدى بعنوان سبل تعزيز ثقافه التسامح في الخطاب الإعلامي يوم الاثنين ١٢ نوفمبر الجاري.
فكم نحتاج وكم تحتاج منطقتنا كلها إلى تعزيز هذه الثقافة التي تعرضت للاندثار منذ سنوات مضت، وكم من بلايا ومخاطر حلت بهذه الأمة بسبب غياب ثقافة التسامح واستعار الطائفية في كل مكان؟
وكم من صراع مرتقب في منطقتنا بسبب الطائفية وغياب التسامح وغياب الاحتكام للعقل وللمباديء الإنسانية التي تسمح لجميع البشر أن يعيشوا في سلام ووئام ؟كم دولة تفككت بالطائفية والجهوية والصراعات العرقية؟
وكم دولة لم تستطع أن تتعافى وتعود إلى التلاحم والترابط بين أبنائها مرة أخرى بسبب الطائفية ؟الإجابة على هذه الأسئلة واضحة للجميع لأن الأمثلة حاضرة وبوضوح في منطقتنا العربية على وجه الخصوص .
وبكل اسف لم يكن الاعلام على قدر المسئولية في التصدي للطائفية التي تنخر كالسوس في جسد الأمة،ولكنه على العكس كان في غالب الأحيان أداة من أدوات التحريض وأدوات سكب الزيت على النار .
ولو قمنا بعمل تحليل مضمون ،سواء كان كميا أو كيفيا لما ينشر ويبث في عالمنا العربي والإسلامي خلال السنوات العصيبة التي مضت والتي لازلنا نعيش تحت تأثير آثارها الأليمة،لوجدنا أن غالبية ما ينشر موادا طائفية تحريضية تعمق الكراهية وتذبح ثقافة التسامح بين الشعوب والطوائف والملل وتطعن فكرة الوطن ذاتها في مقتل .
ولهذا تأتي أهمية هذه الندوة التي تتناول دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح في العالم بشكل عام وفي منطقتنا بشكل خاص.
وأتمنى أن يكون الإعلام الاجتماعي بمكوناته مشمولا بالاهتمام في هذه الندوة الهامة بعد الدور الكبير الذي يلعبه الفيسبوك والواتس اب وتويتر وغيرهم في تسخين الطوائف واستعداء الكل على الكل وجعل هذه المنطقة كقدر يغلي .
وتسعى هذه الندوة إلى التعريف بدور الإعلام في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي المشترك والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع البحريني وتعزيز دور الاعلام في ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية، ومعاني الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وتوعية الشباب بقيم التسامح عبر تقنيات الإعلام الجديد من خلال محاور معينة تشمل الحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح : الدواعي والتحديات ودور الإعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح.وجهود حكومة البحرين في التصدي لمخاطر الخطاب الطائفي وتعزيز التسامح.