بثينه خليفه قاسم
٩/٩/٢٠٢٠
تزايد الفضائح الجنسية
لقد تزايدت الفضائح الجنسية هذه الأيام بشكل غريب، فلا يكاد يمر يوم إلا وتطير وسائل الإعلام فضيحة جديدة بعد أن تكون قد شاعت ووصلت كل أركان الأرض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
لا أعتقد أن العلاقات غير المشروعة هي التي زادت هذه الأيام بقدر ما أعتقد أن الذي زاد هو انتشار هذه الفضائح وتعرض أصحابها للفضيحة بشكل أسهل وأسرع بكثير عن ذي قبل .
فالتصوير يوجد في كل مكان وليس بالضرورة أن يقوم طرفا العلاقة بتصوير ما يقومان بفعله ولكن قد تكون الكاميرات موجودة دون أن يعرفا وعندما يتم تصويرهما لا يفصل بينهما وبين الفضيحة سوى ضغطة زر .
هذا هو الحال تماما والكاميرات موجودة حتى في الشارع نفسه وكل سلوك مشين قابل للفضح من خلال هذه التكنولوجيا الشيطانية التي فعلت بنا الأفاعيل. وقد رأينا كيف تم نشر فيديو جنسي وقعت أحداثه داخل سيارة الأمم المتحدة نفسها.
نزوة واحدة يمكن أن تكون النهاية لرجل مهم ،فتضيع هيبته بين الناس ويضيع منصبه ويضيع ما هو أكثر من ذلك وهو تأثر أهله وذويه وأبناؤه وبناته بتلك الفضيحة خاصة إذا كان رجلا كبيرا .
وليس مستغربا أن أبطال فيديوهات الفضائح الجنسية التي تنتشر على الانترنت يكون معظمهم من رجال السياسة والمشاهير، وهذا يجب أن يكون درسا مهما لكل الشخصيات السياسية والشخصيات العامة ، فكل شيء قابل للحدوث والحذر مطلوب .
ولكم نتألم حينما نسمع قصصا لأشخاص مشهورين ، خسروا مناصبهم بسبب شيء من هذا القبيل .
فهل يمكن أن يكون ما حدث درسا بليغا للجميع أم أن شهوة الجنس أو ورم الجنس بتعبير الشاعر نزار قباني سيبقى دائما سببا لوقوع الرجال في المحظور ؟