تركيا وموقفها المستفز
27 نوفمبر 2018
التصريحات التركية التي جاءت على لسان وزير خارجيتها الجمعة الماضية والتي تناولت موقف الرئيس الأمريكي ترامب من قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي،تبين ان تركيا لها خطة أو أجندة معادية للمملكة العربية السعودية وتبين أن تركيا لا تفتش عن الحقيقة ولا عن أي شيء مما تحدثت به ،ولكنها تسعى لابتزاز السعودية واستثمار قصة خاشقجي للحصول على المزيد من العطايا القطرية السخية .
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو علق على تصريحات ترامب حول قضية خاشقجي قائلا أن ترامب ينوي غض الطرف عن الجريمة وان ترامب قال أنه سيدعم العلاقات مع السعودية .
شيء عجيب فعلا هذا الإصرار التركي على الصاق التهمة بالدولة السعودية والسعي للاضرار بها ،فمال الذي يريده أوغلو من الولايات المتحدة في هذه القضية ؟ما هو دور امريكا او غيرها اذا كانت السعودية دولة المواطن القتيل قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة وأنها سينالون عقابهم؟
هل الولايات المتحدة محكمة لكي تسعى تركيا إليها في هذه القضية ؟هل كانت تريد تركيا من ترامب ان يقول كلاما بغير دليل وان يستند إلى التقارير الاعلامية التركية التي نشرت عقب اختفاء خاشقجي عقب سويعات قليلة من اختفائه ؟
ترامب قال إن السي أي ايه لم تجد دليلا ضد محمد بن سلمان في هذه القضية ،فما الذي يزعج تركيا في هذا ؟
أردوغان الذي ينكل بالالاف من أبناء شعبه ويقيلهم من وظائفهم ويعتقلهم يتحدث عن الإنسانية ويقول إن القيم الإنسانية أهم من المال !أردوغان مشغول بمقتل صحفي سعودي لم تتخلى عنه دولته وسعت ولا تزال لاجلاء الحقيقة ،اكثر من انشغاله بالسفير الروسي الذي قتله ضابط تركي أمام الجميع !مشكلة الرئيس التركي أردوغان أنه يعيش حلم الخلافة ويتعامل مع الدول العربية وكأنها من ممتلكات أجداده ويتجاهل حجم ومكانة دول عربية كبيرة مثل السعودية ومصر.
أردوغان لا يصدق أن ثورات الخراب العربي التي توهم أنها ستعيد له مجد أجداده قد فشلت في تحقيق أحلامه بسبب السعودية ومصر ،فراح يعبث باستقرار الدولتين الكبيرتين.
فتارة يقول مصر من ممتلكات أجدادي،وتارة يقول أن حقول غاز المتوسط من ممتلكات أجداده، وتارة يؤلف قصة كاملة ليسيء بها الى رموز السعودية،غير مدرك لمكانة السعودية اقليميا ودوليا.
والخلاصة أن سياسة أردوغان تجاه السعودية ومصر لن تجلب له سوى العزلة خاصة بعد أن قرر أن يقوم بدور البودي غارد لأمير الارهاب.
