بثينة خليفه قاسم
للنشر ٢٩ اغسطس 2018
ترامب والاعلام وثمار الديمقراطية
الذي نقرأه ونتابعه يوميا في وسائل الإعلام الأمريكية والغربية والعالمية عن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجعلنا في دهشة لا مثيل لها .
فهل يحدث هذا في الدولة التي تعطي دروسا للعالم أجمع وتحاكم الحكام والحكومات على كل صغيرة وكبيرة ؟
وهل هذه هي ثمار الديمقراطية الأمريكية التي طالما تغنت بها أمريكا ؟
فضائح سياسية وفضائح جنسية ورشاوى تدفع لإسكات أصوات أطراف المغامرات الجنسية التاريخية للرئيس ؟
كل يوم يزداد ملف الفضائح المقدم للجنة مولر التي تتولى عملية التحقيق في هذا الكم العجيب من الفضائح .
لكن السؤال الأهم في السيرة الترامبية العجيبة، هو : هل الإعلام الأمريكي الذي يتناول كل قضايا الكرة الأرضية اعلام محايد كما يعتقد البعض أو كما يروج البعض ؟
هل الفضائح والانخرافات هي التي حركت وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة لكي تسعى إلى جز رقبة الرئيس ،أم أن الموقف المعادي لترامب الذي تتبناه هذه الوسائل منذ البداية هي التي جعلتها تتعقبه وتبحث عن مخازيه وعلاقاته ،خاصة علاقته بالرئيس الروسي بوتين؟
الحقيقة أن الإعلام الأمريكي الذي يؤثر على قرارات وردود أفعال الدنيا كلها لم يكن يوما إعلاما محايدا أبدا!
ترامب اتهم أكبر وسائل الإعلام الأمريكية بأنها كاذبة ومغرضة،وهو صادق في ذلك ،ولكن وسائل الإعلام التي تسانده ايضا ليست سوى كاذبة ومغرضة،فكل شيء في امريكا يدار بالمصلحة دون سواها .