نحن نشد على أيدي رجال الأمن البحريني بمستوياتهم كافة على نجاحهم الكبير في الإيقاع بالمجموعة الإرهابية التي كانت على وشك تنفيذ عمليات إجرامية ضد استقرار البحرين وأمنه.
هذا هو ما نملكه، الكلمة التي نعضد بها من ينوبون عنا في هذه الحرب التي نواجهها، فليس أقل من كلمة شكر للذين يحملون أرواحهم على أكفهم لكي تبقى البحرين.
فشكرا لكل قائد وكل ضابط وكل فرد شرطة شارك بجهد في هذه العملية التي أحبطت عملية خطيرة لو كانت قد نفذت لا قدر الله لأصابتنا بالإحباط في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة.
ونحن إذ نقدم الشكر لكل رجل من هؤلاء ندعوهم مجددا لليقظة التامة، فالأمر خطير، والإرهاب الذي نواجهه الآن في الخليج، سواء في البحرين أو في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليس مجرد عمليات عشوائية تستهدف مناكفة الأجهزة الأمنية من وقت لآخر من قبل بعض الخارجين عن القانون، ولكنها حرب منظمة لها من يرعاها ومن يمولها وسوف تستمر، لأن الهدف منها هو استنزاف الأجهزة الأمنية ودفع المنتمين إليها إلى الإحباط وإدخال الخوف في قلوبهم، وعندما يدخل الخوف إلى القلوب، لا قدر الله، تقلل الهمم وينجح الأعداء في زرع جراثيمهم الخطيرة في جسد الأمة لكي تنهك هذا الجسد وتأخذه نحو التحلل.
هي حرب لا يمكن الفصل بينها وبين الصراع الطائفي الدائر في المنطقة ولذلك فهي خطيرة وطويلة ولن تنتهي الآن، ورأينا أين تدرب هؤلاء المجرمون، وعلى أيدي من، وفي أي مكان، فقد تدربوا في العراق وعلى أيدي كتائب حزب الله العراقي وبرعاية إيرانية مباشرة.
هي حرب وجود إذا بيننا وبين من يريدون إعادة رسم خريطة المنطقة ولابد أن نكون من الإقدام والشجاعة في مواجهتها حتى النهاية، لأن الفشل في مواجهة الإرهاب – الذي هو مجرد سلاح وأداة في أيدي دول إقليمية وعالمية – معناه أننا فقدنا كل شيء.
فكونوا على حذر أيها الرجال وضعوا البحرين أمام عينكم عندما تدرسون أية عملية أو تخرجون لتنفيذ ضرباتكم للإرهاب اللعين.
ونحن معكم بالكلمة، والله معكم ومع البحرين، وشكرا لكم على هذا النجاح، وحفظ الله البحرين وأهلها.