السبت 23 سبتمبر 2023
اليوم الوطني السعودي الذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام هو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز آل سعود عليه رحمة الله توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية الشقيقة لكي تنمو وتتوطد أركانها وتصبح دولة قوية لها مكانتها الإقليمية الدولية، بل وتصبح راعية مقدسات المسلمين في أنحاء العالم.
المملكة العربية السعودية خلال تاريخها الزاخر بالعطاء في كل المجالات حققت من عناصر القوة المختلفة ما قوى ورسخ مكانتها كدولة ذات وزن لدى كل الدوائر عربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا، فمنذ أن أعلن الملك الأب المعظم عبدالعزيز آل سعود قرار وحدتها عام ١٩٣٢ لم تتوقف هذه المملكة التي ولدت قوية عن بناء ذاتها وتحديث كل كياناتها، واستفادت مما أفاءه الله عليها من ثروات في هذا البناء والتحديث، ومارست العطاء الجزيل لشقيقاتها العربيات والإسلاميات، وكان ولا يزال دورها بارزا وكبيرا في كل ما أصاب العرب والمسلمين من محن وحروب وكان ولا يزال دورها الكبير في الدفاع عن القضايا الإسلامية والعربية والقضايا الإنسانية العادلة على مستوى العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
ومع مرور السنوات لا تزداد الشقيقة الكبرى إلا قوة وتطورا ويتعاظم دورها في الحفاظ على توازن وأمن المنطقة التي نعيش فيها رغم ما جرى بالمنطقة من هزات رهيبة هددت الكثير من الأنظمة وهددت بقاء الكثير من الدول.
هكذا كان آل سعود الكرام وهكذا أصبحوا وسوف يبقون سندا لجميع العرب والمسلمين، وها هي المملكة العربية السعودية في يومها الوطني وهي في أبهى وأقوى صورة.. ها هي المملكة الشقيقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبجهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يمضي بقوة وإصرار في بناء السعودية الحديثة في كل المجالات ويحافظ في نفس الوقت على دورها ورمزيتها التقليدية كزعيمة جديرة بزعامة العالم الإسلامي. المملكة العربية السعودية في يومها الوطني تجعلنا نطمئن على مستقبل الخليج العربي وعلى مستقبل المنطقة برمتها لما أوتيت من أدوات القوة الضرورية لتحقيق هذا الاطمئنان.