المواهب المسرحية لدى جمعية الوفاق

المواهب المسرحية لدى جمعية الوفاق

تشويه الدولة هو أحد أهم أساليب الجماعات والجمعيات المدعومة من الخارج، خصوصا تلك التي تعمل بتوجيه من أجهزة الاستخبارات، والتي تعمل في بلادها كطابور خامس لتمرير مخططات أجنبية ضد المنطقة العربية برمتها.
خطط التشويه والتضليل تبدأ رحلتها من عند تلك الجهات الأجنبية في صورة نصائح أو توجيهات تقدمها تلك الجهات لجماعات الطابور الخامس لكي تنفذها، ثم بعد التنفيذ تكون هذه الجهات التي أمرت بها هي أول من يتلقاها ويضخمها ويساعد بكل الامكانيات في تسويقها واستخدامها في دعم هذه الجماعات التي تستخدمها،وفي ظل الانترنت والامكانيات الهائلة في عالم الاتصال أصبح الكذب والتضليل أمرا يسيرا.
جمعية الوفاق البحرينية من أمهر الجمعيات السياسية التي تعتمد على التضليل والكذب على الرأي العام الداخلي والخارجي ولديها في الخارج من يتولى تسويق ما تقوم بفبركته من أضاليل من أجل إظهار البحرين كدولة بوليسية وإظهار طائفة معينة على أنها مضطهدة.
جماعة الإخوان المسلمين في مصر قامت باستخدام صور لأطفال سوريين مقتولين ونشرتها على العالم كله ضمن خبر يقول إن الجيش المصري هو الذي قتلهم أثناء هجوم الجماعة الغبي على دار الحرس الجمهوري في مصر، وتم كشف هذا التزوير الفج وإذاعته على قنوات التلفزيون المختلفة ومن بينها قناة العربية.
أما جمعية الوفاق البحرينية، فقامت من باب الحرص، بصنع مشهد كامل يبين أنها تتعرض للملاحقة من قبل الجهات الأمنية في البلاد، فقد قامت بتصوير شخص يرتدي زيا عسكريا يقتحم مقرها لتقوم بإثبات ادعاءاتها حول التعذيب والملاحقة!.
فما هذا الابداع التضليلي الذي تفتقت عنه أذهانهم ضمن خططهم الممنهجة لتلطيخ سمعة الدولة البحرينية أمام الرأي العام العالمي؟.
إننا في ظل الاحباط الذي أصاب قيادات هذه الجمعية وانكشافها بشكل مخجل أمام أهل البحرين، يجب أن نتوقع ما هو أكثر من مسرحيات هزلية عن اضطهاد آل الوفاق.
لو تركت هذه الألاعيب الشيطانية التي يبتكرها لهم أعداء البحرين وأعداء الأمة، فلا تتعجبوا غدا إذا رأيتموهم قد أوتوا بهياكل بشرية مصنوعة من البلاستيك وألبسوها أكفانا وأرقدوها على الأرض في صفوف وسكبوا عليها أكياسا من الدم أو أية مادة بلون الدم، وقاموا يتصويرها على أنها “ضحايا المجازر التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية البحرينية” خلال اقتحامها لجمعية الوفاق!.
كل شيء جائز عند أية جماعة تكون مرجعيتها غير وطنية، فالغاية لديها تبرر الوسيلة، وقد يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، فلا مانع لدى هذا الجماعات من أن تتولى هي نفسها قتل بعض أعضائها لكي تقوم باتهام الجهات الأمنية.