الكويت الكبيرة
25 فبراير 2018
كل يوم يمر تزداد صورة الكويت الشقيقه اشراقا ويزداد احترامنا للقيادة الكويتية متمثلة في الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الخير والعطاء.
كان من الصعب على أي إنسان أن يتخيل أن الكويت ستمد يدها بالخير للعراق الشقيق كما فعلت قبل أيام قليلة.الكويت جمعت العالم على أراضيها في مؤتمر هدفه إعادة إعمار العراق.
الكويت تسامت فوق الجراح ومدت يد الخير للعراق سعيا إلى إعادة ترميم الأمة كلها وليس العراق وحده ،على الرغم من أن بداية مشوار تمزيق الأمة كلها وتوصيلها الى ما وصلت إليه قد بدأ خطوته الأولى من العراق.
فبعد مغامرة صدام حسين الذي جرته لها الولايات المتحدة وإسرائيل وظهرت السفيرة الأمريكية وهي تبتسم إلى جواره وتقول إن الولايات المتحدة لن تتدخل في شأن عربي عربي،كانت بداية الشقاق والتخوين الذي لم ينتهي حتى الآن بين العربي والعربي.
فبعد دخول جيش صدام الى أرض الكويت اهتزت قيمة العروبة واهتزت مسألة الانتماء إليها لدى كل الشباب العربي.
ولكن الكويت التي عرفت العطاء وعرفت البناء على مر تاريخها استطاعت في ظل قيادتها الحكيمة أن تضمد جراح شعبها الغائر وان تقيم مؤتمرا لإعادة تعمير العراق ،العراق كشعب عربي شقيق لا ذنب له فيما جرى من قبل،العراق الذي يجب علينا الا نتركه لإيران التي تسعى للسيطره على مقدرات الشعب العراقي وتمزيق العرب .
الكويت قامت بما قامت به لأنها تعرف أن عليها دورا يجب أن تؤديه تجاه أمتها العربية.