بثينه خليفه قاسم
١٣ مارس 2020
الفرق بين الامارات وبين إيران
شيء عجيب ذلك الذي ارتكبته إيران في حق البحرين وشعبها عندما لم تقم بختم جوازات المواطنين البحرينيين عند دخولهم وخروجهم من إيران. هذا المسلك يعد جريمة في حق الإنسانية وليس في حق البحرين وحدها في ظل التفتيش الكبير لفيروس كورونا في إيران، وهذا إن دل على شيء فيدل على انعدام الوازع الديني والإنساني لدى من يقومون بذلك.
فالشخص العائد من منطقة موبوءة يشكل خطر على نفسه أولا وعلى كل محيطه من أفراد أسرته وكل من يختلط به.
أسئلة كثيرة يسألها الإنسان لنفسه حول سبب قيام السلطات الإيرانية بهذا الفعل غير الإنساني بعد أن ارتكبت جريمة أخرى سابقة وهي التكتم على خبر هذا الوباء القاتل لفترة طويلة حتى أصبح خطيرا على شعبها وعلى شعوب جيرانها.
ما الذي إرادته إيران من وراء ذلك؟ هل أرادت أن ينتشر المرض في البحرين كما انتشـر لديها ؟ وما الذي ستجنيه من وراء ذلك؟ وهل بلغت الأمور إلى هذا الحد من الرغبة في الأذى وإلحاق الضرر بالخير ؟إذا كان الذين فعلوا ذلك يقصدون بها ممارسة الحرب على البحرين وشعبها، فهي غبية وغير مضمونة النتائج .ولكن هذه هي إيران وهذه هي مواقفها من جيرانها التي لن تتغير.
هذه الصورة القاتمة التي ترسمها إيران على المستوى الإنساني يقابلها صورة أخرى تصنعها دولة الامارات العربية الشقيقة التي قامت بنقل مواطني دول شقيقة وصديقة على متن طائرة إماراتية إلى المدينة الإنسانية في أبو ظبي ورعايتهم صحيا في هذه المدينة المجهزة بكل الإمكانيات الطبية لاستقبال هؤلاء الأشخاص حتى يتم الاطمئنان تماما على تعافيهم من الفيروس إن وجد.
هذا هو الفرق بين الامارات وبين إيران .فما الذي سيجعل دولة مثل الامارات تتحمل نفقات نقل واستضافة هؤلاء الناس سوى الضمير الإنساني والانطباع على خدمة الانسانية من قبل حكام الامارات الذين يقدمون نموذجا طيبا ومشرفا في المواقف الصعبة التي والكوارث التي تصيب البشرية.
هذه هي الامارات العربية وهؤلاء هم أبناء زايد الخير الذين يقدمون يد الخير والعطاء للأمة العربية والإسلامية وللعالم كله ويضربون أروع الأمثال في استخدام ما افاء الله به من خيرات على هذه الدولة العربية الشقيقة.
وشتان ما بين الذين يستخدمون قسطا من خيرات بلادهم في البذل والعطاء الإنساني بأشكاله المختلفة وبين من يبددون خيرات بلادهم في صنع الإرهاب وصنع الدمار .