الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها

الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها

9 يناير 2019

الفتنة نائمة ،لعن الله من أيقظها

 

تابعت بالامس عدة مشاهد مؤثرة في مصر الشقيقة،هذه المشاهد جاءت عشية الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح ،وهي مشاهد تبين الى أي مدى تقوم مصر الشقيقة بالكفاح من أجل القضاء على الطائفية والإرهاب اللعين وتبين أيضا أن الفتنة الطائفية ليست شيئا مولودا ومتأصلا في الدولة المصرية ولكنه أداة اختراق وهدم خارجية تستخدم من أجل أضعاف الدولة وتركيعها وايصالها الى الفوضى التي يخططون لادخالها فيها .

 

في نفس اليوم قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية في مصر ،وبالتحديد في العاصمة المصرية الجديدة ،وبحضور ومباركة من رمز إسلامي كبير ،هو فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

 

وفي نفس اليوم أيضا استشهد ضابط مصري مسلم وهو يقوم بابطال مفعول عبوة ناسفة أريد بها تفجير كنيسة أثناء قيام المسيحيين بممارسة طقوس عبادتهم ،وكان هذا الضابط قد أبلغ من قبل امام مسلم بوجود هذه القنبلة بالقرب من الكنيسة .

 

الهدف الذي أريد نسفه عدد من المسيحيين يؤدون صلاتهم ،والذي أبلغ عن الجريمة امام مسلم والذي استشهد دفاعا عن المصلين ضابط مسلم ،فياله من مشهد درامي مؤثر.

 

إنه كفاح دولة ،بل كفاح شعب في مواجهة الفتنة المصنوعة والتصدي الخونة المجرمين جماعات الإرهاب التي تديرها أجهزة استخبارات إقليمية وعالمية .

 

وإنه لرسالة قوية من الدولة المصرية ورئيسها ومن أكبر سلطة إسلامية ممثلة في شيخ الأزهر الى أرباب الإرهاب وصناع الفتن فحواها ” نحن شعب واحد متماسكون وصامدون الى يوم الدين ولن تفلح مؤامراتكم في شق صفوفنا ،فالمسجد والكنيسة متجاوران ،فموتوا بغيظكم ”

 

لقد أصبحت الأمور في مصر وفي كل دولنا العربية شديدة الوضوح وأزيلت الغشاوة تماما من على أعيننا وأصبحنا نسمي الأشياء بأسمائها ونعرف تماما ما الذي يراد لدولنا بالضبط .

 

فقد أصبحنا نعرف جيدا أن الربيع العربي بكل ما جلبه من خراب ليس كل شيء ،وليس المحاولة الأولى والأخيرة لمن يريدون جر هذه الأمة إلى الفوضى .

 

فالمحاولات ستستمر والإرهاب والطائفية وشق الصفوف والحرب النفسية وتجهيل الشباب وعمليات الاختراق بكل أشكالها ستستمر .

 

فأعداء الأمة يراهنون على شق الصفوف واستخدام أحصنة طروادة ونحن نراهن على اللحمة الوطنية وعلى تماسكنا .