الصندوق القطري لنشر الخراب

الصندوق القطري لنشر الخراب

 

29 أكتوبر 2018

الصندوق القطري لنشر الخراب

 

يبدو أن دوله قطر تخصص من ميزانيتها صندوقا لنشر الخراب والدمار في الدول العربية على غرار الصناديق التي تخصصها الدول لأهداف إنسانية هنا وهناك مثل صندوق الزكاة الكويتي وغيره من الصناديق.

 

صندوق نشر الخراب القطري يتولى شراء الخونة والمطاريد ومعدومي الولاء لبلادهم ويتعاقدوا معهم لتنفيذ خطط معينة في بلادهم بدرجات معينة ،فمنهم الإرهابيون الذي يحملون السلاح ويزرعون القنابل لسفك دماء الناس ،ومنهم الجواسيس الذي ينقلون التقارير والصور التي تستخدم في الإساءة لسمعة بلادهم ،ومنهم الاعلاميون الذي يصيغون الرسائل المسمومة ضد استقرار بلدانهم.

 

وقد زاد على هؤلاء مؤخرا برلمانيون ومرشحون محتملون لعضوية البرلمان يأخذون نفقات الدعاية الانتخابية من ذلك الصندوق القطري مقابل التشويش على أداء وقرارات الدولة ،وهذا أضعف الإيمان.

 

ومن المخجل جدا أن اثنين من البحرينيين قد تورطوا مع هذا الصندوق سيء السمعه وباعوا أنفسهم مقابل دولارات قليلة ولبوا نداء الخيانة وذهبوا إلى قطر وعادوا محملين بالعطايا والأموال التي ستساعدهم على الحصول على مقعد في البرلمان .

 

حقيقة نقول : يا للعار أن يبيع الانسان نفسه من أجل دولارات يشتري بها الكرسي !

لم يفكر هؤلاء في أنهم يمكن أن ينكشف أمرهم بسهولة ويوضعون على قائمة العار والخيانة إلى الأبد .لا فرق بين من يطعن بلده بالسلاح وبين من يطعن بالكلمة ،سواء كانت الكلمة في الصحف والفضائيات أو كانت في البرلمان.فجميعهم باع نفسه ويضر ببلده من أجل شهوة شخصية أو مال وكلهم في الخيانة سواء .

 

إن حجم المال الذي ينفقه أمير تنظيم الحمدين الارهابي على شراء الأشقياء والمطاريد والخوارج وممارسة الأذى والخراب في بلاد العرب يعادل ميزانيات دول كاملة ويكفي لبناء مستشفيات وطرق ومدارس وجامعات وصرف صحي لدول شقيقة.

 

كان يمكن لقطر أن تدخل كل بيت في بلاد العرب ،وكان يمكن لاسم ال ثاني أن يخلد ويكتب على ابواب المستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية والمدارس وكل دور العلم ،بدلا من أن يرتبط بالإرهاب والدمار وطعن الأمة في الصميم .ولكن الغرور والارتكان للأعداء وغياب الضمير الإنساني منعهم من السير في طريق البناء والتعمير واستخدام المال في اسعاد البشرية بدلا من تدميرها .

 

زبدة القول:

الظالم ظل الله في الأرض ..يقتص به ثم يقتص منه .