الشعب التونسي يعرف الغث من السمين

الشعب التونسي يعرف الغث من السمين

بثينه خليفه قاسم

٩ اغسطس ٢٠٢١

الشعب التونسي يعرف الغث من السمين

لا زالت جماعة الاخوان الإرهابية تملأ الدنيا ضجيجا حول قرارات الرئيس قيس سعيد التي تسميها الجماعة انقلابا ويقوم اعلامها هنا وهناك بالتطاول على شخص الرجل ويستخدم مفردات رديئة في الحديث عن قيس سعيد وسيرته ويستعدي العالم كله على تونس وشعبها.

كتاب هذه الجماعة المنتشرون وبخاصة المقيمين في أوروبا وأمريكا يبشرون التونسيين بالخراب إذا لم يخرجوا على قيس سعيد ويدعون التونسيين إلى التصادم مع رئيسهم وجيشهم تحت شعارات زائفة ويقولون لهم أن الجيش التونسي لن يستطيع أن يقتلكم جميعا فانزلوا إلى الشوارع وليسقط منكم عشرة أو مائة حماية للجماعة.

 هذه هي وصفة الخراب التي يريدها الاخوان لتونس وفي سبيلها يمارسون الكذب ويطمسون الحقائق ويزعمون أن ما جرى انقلابا وأن الشعب التونسي غير راض عن قرارات الرئيس اعتقادا منهم أن الشعب التونسي يمكن أن ينساق وراء شعاراتهم.

الشعب التونسي شعب متعلم ومثقف وقادر على التمييز بين الكذب والصدق ويعرف جديدا كيف يختار ولا أعتقد أن التونسيين سيستمعون لدعوات شذاذ الآفاق الذين يعيشون منعمين في الخارج ويسكنون في أفخر المساكن ويركبون أفخر السيارات وعملهم الأساسي هو التحريض واستعداء الخارج على بلاد العرب.

الجماعة الإرهابية لا ترى إلا مصالحها وتتجاهل أن الرئيس التونسي قد حصل طبقا لاستطلاع موثق للرأي على ثقة 87 في المائة من التونسيين حول قراراته التي اتخذها ضد الفساد والنهب الذي مارسه أعضاء الجماعة الذي استفادوا من الحصانة البرلمانية في الهروب من أحكام القضاء ولم يكن أمام الرئيس سوى رفع هذه الحصانة لحماية الحق المنهوب للمواطن التونسي.

وزبدة القول هي أن الاخوان لن يفلحوا في تونس لأن وسائلهم لن تنجح مع التونسيين ليس فقط لأن التونسيين مثقفين ومستوى الوعي لديهم مرتفع ولكن لأن الطائفية وشق الصفوف مسألة غير موجودة في تونس.

الشعب التونسي قد يسمح للإخوان بالمشاركة في الحكم على قاعدة أنهم مواطنين تونسيين، ولكنه في تصوري لن يسمح لهم باختطاف تونس باسم الجماعة إلى الأبد .