27 مايو 2018
السفير الأمريكي في اسرائيل
السفير الأمريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان ظهر في صورة وهو مبتسم وأمامه صوره أعدها له بعض المتطرفين الصهاينة لمدينة القدس الشرقية وقد حذفوا منها صورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة ورسموا مكانها الهيكل اليهودي المزعوم،وكان ذلك خلال حضور السفير لحفل في إحدى الجمعيات الصهيونية.
وعندما ثار الفلسطينيون ونددوا بظهور السفير وأمامه صورة مزورة تسيء للفلسطينيين ولجميع المسلمين ووصفوا تصرفه بالحقير، ردت السفارة الأمريكية بأن السفير قد خدع ولم يكن يعرف محتوى الصورة وأنه شعر بخيبة أمل لتوريطه في هذه الصورة .
إذا كنت تدري أيها السفير فتلك مصيبة لا تفوقها الا مصيبة نقل السفارة الأمريكية للقدس، وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .السفير الأمريكي قتل الحسين ثم جاء يسأل هل دم البرغوث حلال أم حرام ؟
إذا كانت أمريكا قد سمحت بتزوير التاريخ كله وتنكرت لكل المواثيق الدولية وداست على مشاعر العرب والمسلمين ، فما الذي ستضيفه خريطة مزورة على صدر السفير الأمريكي ؟
أمريكا تخلت عن دور صانع السلام وانحازت الى اليمينيين المتطرفين وأشعلت النار من جديد في فلسطين، وفي الوقت الذي كانت ابنة ترامب وزوجها يحتفلان مع نتنياهو بافتتاح السفارة، كانت بنادق جنود جيش الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين في مذبحة تهين الانسانية كلها.
فهل بعد كل هذا الذي حدث سننشغل بخريطة مزروة وضعها متطرفون على صدر سفير الولايات المتحدة؟