السعودية ومواجهة الفكر الارهابي
29 مارس 2018
الاجراءات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة افكار جماعة الإخوان الإرهابية هي اجراءات غاية في الأهمية وتعد بدرجة كبيرة علاجا جذريا لعملية تغلغل هذه الجماعة في المجتمع السعودي.
ونقصد بتلك الإجراءات التي تجري تحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد ،تلك المتعلقة بتطهير التعليم السعودي من الفكر الإخواني الارهابي .
وهذا التطهير كما علمت يتم على مستويين ،المستوى الأول منهما هو تطهير المناهج من هذا الفكر الارهابي،لان مناهج التعليم هي أساس صياغة العقول والايدولوجيات لدى الشباب .
وفي هذا السياق صرح الأمير محمد بن سلمان بوضوح لقناة سي بي اس الأمريكية هذا الشهر أن فكر هذه الجماعة الإرهابية قد غزا التعليم في المملكة.
كان ولابد إذن أن تعاد صياغة مناهج التعليم السعودية بعد تنقيتها مما لحق بها على مدار السنين من أفكار تغذي العنف والارهاب .
فلا شك أن المنتمين لهذه الجماعة قد استغلوا مواقعهم التي تسللوا اليها بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حشو الأفكار المتطرفة في المناهج الشرعية وغير الشرعية.
أما المستوى الثاني لعملية التطهير فيقوم على التخلص من الشخصيات التي تنتمي أو تروج لفكر هذه الجماعة ،وهي عملية لا تقل أهمية عن تطهير المناهج،فمجرد وجودهم في مجال التعليم ،حتى وان تغيرت المناهج هو وجود لتلك الجماعة وضمان نشر أفكارها بين الشباب .
ونحن نؤيد هذه الإجراءات السعودية الساعية لمحاصرة الإرهاب ،ولكن لابد من إشارة في هذا السياق إلى أن تغلغل هذه الجماعة ليس قاصرا على السعودية الشقيقة ولكنه موجود في كل دول الخليج،ولذلك لابد من الاقتداء بالتجربة السعودية في كل الدول ،خاصة وان الإرهاب قد اكتوى به الجميع وليس دولة واحدة.