بثينه خليفه قاسم
12 سبتمبر 2020
الرعب لا يزال مستمرا
في الوقت الذي تحلم فيه البشرية بانتهاء جائحة فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية بكافة تفاصيلها، جاءنا من الأخبار العلمية ما يؤكد أن الأسوأ لم يأت بعد وأن فيروس كورونا خطر لا يقارن بما سيأتي بعده من بكتريا يقال أنها ستقتل عشرة ملايين شخصا في العالم كل عام وأنها ستودي بحياة ٣٥٠ مليونا من البشر بقدوم عام ٢٠٥٠.
وستصبح الحلاقة والولادة والخدوش الصغيرة أو العمليات الروتينية، مثل استبدال مفصل الورك، مهددة للحياة حيث يعود الطب “إلى العصور المظلمة”، ولن يتمكن البشر من محاربة أي عدوى.
ويرجع العلماء السبب في ذلك إلى انتهاء قدرة المضادات الحيوية على قتل هذه البكتريا حيث أصبحت هذه البكتريا مقاومة لها .
وهذا معناه ان الانسان قد أصبح بلا أدنى حماية وأن أي شخص يجرح إصبعه يمكن أن يدفع حياته ثمنا لذلك فما بالنا بمن يتعرض لكسر ساقه أو ذراعه أو يحتاج إلى عملية جراحية لأن المضادات الحيوية لن تفعل له شيئا في مواجهة هذه البكتريا التي ستصبح قاتلة .
وعلى الرغم من كل هذه الأخبار الطبية المزعجة للبشرية كلها إلا أن العالم لا يزال يقتل بعضه بعضا ولا تزال آله الحرب والدمار تحصد الأرواح وتهدم البيوت في كل أركان العالم .
فإلى متى يحل السلام محل الحرب والدمار في هذا العالم الدموي الذي لم يتعظ من الكورونا.